وأقول :
رواه الذهبي في « ميزان الاعتدال » بترجمة شريك بن عبد الله ، من طريق عن بريدة (١).
وحكاه السيوطي في « اللآلئ » عن العقيلي والحاكم ، كلّ منهما بطريق آخر ، عن بريدة.
وطعنوا في أسانيدها جميعا (٢) ؛ وقد مرّ مرارا ما فيه.
وحكاه في « ينابيع المودّة » ، في الباب الخامس عشر ، عن أخطب خوارزم ، عن بريدة ؛ ونحوه عن أمّ سلمة (٣).
وحكاه في الباب السادس والخمسين ، عن « كنوز الدقائق » ، عن الديلمي (٤).
فلا ريب باعتباره ؛ لكثرة طرقه ، واعتضادها ببقيّة أخبار الوصيّة المستفيضة (٥).
كما لا ريب بدلالته على إمامة أمير المؤمنين ؛ لما سبق في الحديث
__________________
(١) ميزان الاعتدال ٣ / ٣٧٥ رقم ٣٧٠٢.
(٢) اللآلئ المصنوعة ١ / ٣٢٨.
(٣) ينابيع المودّة ١ / ٢٣٥ ح ٥ و ٦ ؛ وانظر : مناقب الإمام عليّ عليهالسلام ـ للخوارزمي ـ : ٨٤ ـ ٨٥ ح ٧٤ وص ١٤٧ ذ ح ١٧١.
(٤) ينابيع المودّة ٢ / ٧٩ ح ٩٦ ؛ وانظر : فردوس الأخبار ٢ / ١٩٢ ح ٥٠٤٧.
(٥) أمّا ما تعلّلوا به في تضعيف بعض رجال أسانيد الحديث ، فمردود بأنّ أولئك الّذين ضعّفوا هم من رجال الصحاح الستّة أو بعضها ، فلا وجه لتضعيفهم هنا إلّا لروايتهم فضيلة لأمير المؤمنين عليّ عليهالسلام ؛ فتأمّل!