وأقول :
روى البخاري والحاكم في « المستدرك » ، أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال لعليّ : « أنت منّي وأنا منك » (١) ، وذلك في قصّة مخاصمة أمير المؤمنين وجعفر وزيد في ابنة حمزة ، كما أشرنا إليها في المبحث السابق (٢).
وروى الحاكم في « المستدرك » (٣) ، عن عمران بن حصين ـ وصحّحه على شرط مسلم ـ ، قال عمران ما حاصله : إنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم استعمل عليّا على سريّة ، فأصاب جارية ، فأنكروا عليه ، فتعاقد أربعة أن يخبروا النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فأخبره أحدهم ، فأعرض عنه ، وكذلك الثاني والثالث.
ثمّ قام الرابع فأخبره ، فأقبل عليه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم والغضب في وجهه فقال : « ما تريدون من عليّ؟! إنّ عليّا منّي وأنا منه ، وهو وليّ كلّ مؤمن ».
ونحوه في « سنن الترمذي » ، في مناقب عليّ عليهالسلام (٤).
وفي « مسند أحمد » (٥) و « كنز العمّال » (٦) ، نقلا عن ابن أبي شيبة ،
__________________
(١) صحيح البخاري ٤ / ٢٢ ح ٩ وج ٥ / ٢٩١ ـ ٢٩٢ ح ٢٦٣ ، المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٣٠ ح ٤٦١٤.
(٢) انظر الصفحة ١٢٥ من هذا الجزء.
(٣) ص ١١٠ من الجزء الثالث [ ٣ / ١١٩ ح ٤٥٧٩ ]. منه قدسسره.
(٤) سنن الترمذي ٥ / ٥٩٠ ـ ٥٩١ ح ٣٧١٢.
(٥) ص ٤٣٧ من الجزء الرابع. منه قدسسره.
(٦) ص ١٥٤ من الجزء السادس [ ١١ / ٥٩٩ ح ٣٢٨٨٣ ]. منه قدسسره.
وانظر : كنز العمّال ١١ / ٦٠٨ ح ٣٢٩٤٠ وج ١٣ / ١٤٢ ح ٣٦٤٤٤.