وأقول :
لم أجد فعلا في « مسند أحمد » تمام الحديث ، وإنّما وجدت فيه صدره (١) عن عمرو بن شاش (٢) ، أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : « من آذى عليّا فقد آذاني ».
ورواه الحاكم عنه أيضا في « المستدرك » وصحّحه (٣).
ورواه البخاريّ في « تاريخه » ، كما حكاه عنه في « كنز العمّال » (٤).
ورواه أيضا في « الاستيعاب » بترجمة أمير المؤمنين ، وزاد فيه : « ومن آذاني فقد آذى الله تعالى » (٥) ، وهو يقتضي وجوب طاعة عليّ عليهالسلام ؛ لأنّ عصيانه يؤذيه بالضرورة ، ووجوب طاعته على الإطلاق يقتضي عصمته وإمامته.
وإذا ضممت إلى الحديث قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً ) (٦) علمت حال الناكثين والقاسطين.
__________________
(١) ص ٤٨٣ ج ٣. منه قدسسره.
(٢) كذا في الأصل وكنز العمّال ، وفي مسند أحمد والمستدرك على الصّحيحين والتاريخ الكبير والإكمال ـ للحسيني ـ : ٣١٦ رقم ٦٥٣ : « شاس » ؛ فلاحظ!
(٣) ص ١٢٢ من الجزء الثالث [ ٣ / ١٣٢ ح ٤٦١٩ ]. منه قدسسره.
(٤) كنز العمّال ١١ / ٦٠١ ح ٣٢٩٠١ ، وانظر : التاريخ الكبير ـ للبخاري ـ ٦ / ٣٠٧ رقم ٢٤٨٢.
(٥) الاستيعاب ٣ / ١١٠١.
(٦) سورة الأحزاب ٣٣ : ٥٧.