١٠ ـ حديث : إنّي دافع الراية غدا
قال المصنّف ـ شرّف الله منزلته ـ (١) :
العاشر : في مسند أحمد ـ من عدّة طرق ـ ، وصحيحي مسلم والبخاري ـ من طرق متعدّدة ـ ، وفي الجمع بين الصحاح الستّة أيضا ، عن عبد الله بن بريدة ، قال : سمعت أبي يقول : حاصرنا خيبر ، وأخذ اللواء أبو بكر فانصرف ولم يفتح له ، ثمّ أخذه عمر من الغد فرجع ولم يفتح له ، وأصاب الناس يومئذ شدّة وجهد ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « إنّي دافع الراية غدا إلى رجل يحبّ الله ورسوله ، ويحبّه الله ورسوله ، كرّار غير فرّار ، لا يرجع حتّى يفتح الله له ».
فبات الناس يتداولون ليلتهم أيّهم يعطاها ، فلمّا أصبح الناس غدوا إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، كلّهم يرجو أن يعطاها.
فقال : أين عليّ بن أبي طالب؟
فقالوا : إنّه أرمد العين!
__________________
المنزلة دراسة مفصّلة ، وتناول كلّ المباحث المتعلّقة به ، سندا ودلالة ، في الجزءين ١٧ و ١٨ من موسوعته « نفحات الأزهار » ؛ فراجع!
وانظر كذلك ما يخصّ حديث المنزلة من مباحث في : الإمامة في أهمّ الكتب الكلامية : ٢١٤ ـ ٢١٩ ، الأحاديث المقلوبة في مناقب الصحابة : ٦ ـ ١٢ وهي الرسالة السابعة من كتاب « الرسائل العشر » ، تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات ٣ / ٢٠٥ ـ ٢٤٢.
(١) نهج الحقّ : ٢١٦.