وأقول :
ما نقله المصنّف رحمهالله عن « المسند » قد رواه بعينه النسائيّ في أوائل « كتاب النكاح » من سننه ، في باب « تزوّج المرأة مثلها في السنّ » (١).
ورواه الحاكم في « المستدرك » في كتاب النكاح (٢) ، وصحّحه على شرط الشيخين ، ولم يتعقّبه الذهبي (٣).
والحقّ أنّها تزوّجت وهي صغيرة ؛ لأنّها ولدت بعد البعثة بإجماعنا (٤).
واختاره الحاكم في « المستدرك » ، فإنّه عنون (٥) بقوله : « ذكر ما ثبت عندنا من أعقاب فاطمة وولادتها » ، ثمّ روى أنّها ولدت سنة إحدى وأربعين من مولد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولم يتعقّبه الذهبي.
وروى أيضا (٦) أنّها ماتت وهي ابنة إحدى وعشرين سنة ، وولدت على رأس إحدى وأربعين من مولد النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وروى في « الاستيعاب » ـ بترجمة فاطمة عليهاالسلام ـ أنّها ولدت سنة
__________________
(١) سنن النسائي ٦ / ٦٢.
(٢) ص ١٦٧ من الجزء الثاني [ ٢ / ١٨١ ح ٢٧٠٥ ]. منه قدسسره.
(٣) نقول : لقد غفل ابن روزبهان أو تغافل ـ كعادته ـ عن ورود قول النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : « إنّها صغيرة » في جملة كبيرة من مصادر الجمهور ؛ فراجع ذلك في ما مرّ آنفا في الهامش رقم ٢ من الصفحة ١٨٧.
(٤) انظر مثلا : تاريخ أهل البيت : ٧١ ، الكافي ١ / ٥٢٠ ، إعلام الورى ١ / ٢٩٠ ، مناقب آل أبي طالب ٣ / ٤٠٥.
(٥) ص ١٦١ ج ٣ [ ٣ / ١٧٦ ح ٤٧٦٠ ]. منه قدسسره.
(٦) ص ١٦٣ من الجزء المذكور [ ٣ / ١٧٨ ح ٤٧٦٥ ]. منه قدسسره.