علمه عليهالسلام
قال المصنّف ـ قدّس الله روحه ـ (١) :
المطلب الثاني : العلم
والناس كلّهم ـ بلا خلاف ـ عيال عليه في المعارف الحقيقية ، والعلوم اليقينيّة ، والأحكام الشرعيّة ، والقضايا النقليّة (٢) ؛ لأنّه عليهالسلام كان في غاية الذكاء والحرص على التعلّم ، وملازمته لرسول الله ـ وهو أشفق الناس عليه ـ ، لا ينفكّ عنه ليلا ولا نهارا ؛ فيكون بالضرورة أعلم من غيره.
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في حقّه : « أقضاكم عليّ » (٣) ، والقضاء يستلزم العلم والدين.
وروى الترمذي في « صحيحه » ، أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : « أنا مدينة العلم وعليّ بابها » (٤).
__________________
(١) نهج الحقّ : ٢٣٥.
(٢) راجع ما مرّ في الصفحة ٣١١.
(٣) انظر : سنن ابن ماجة ١ / ٥٥ ح ١٥٤ ، المعجم الصغير ١ / ٢٠١ ، أخبار القضاة ـ لوكيع ـ ١ / ٨٨ ـ ٩٠ ، أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم : ١٢٧ ، الاستيعاب ٣ / ١١٠٢ ، الفقيه والمتفقّه ـ للخطيب البغدادي ـ ٢ / ٢٩١ ح ٩٩٢ ، التبصير في الدين ـ للأسفراييني ـ : ١٧٩ ، مفردات ألفاظ القرآن ـ للراغب ـ : ٤٢٢ ، مصابيح السنّة ٤ / ١٨٠ ح ٤٧٨٧ ، تاريخ دمشق ٤٧ / ١١٢ ، أسد الغابة ٣ / ٥٩٧ ، شرح نهج البلاغة ١ / ١٨.
(٤) انظر : جامع الأصول ٨ / ٦٥٧ ح ٦٥٠١ ، مطالب السؤول : ٦٩ و ٩٨ ، منهاج