وقال الفضل (١) :
قصّة المباهلة مشهورة ، وهي فضيلة عظيمة كما ذكرنا ، وليس فيه دلالة على النصّ.
وأمّا ما ذكره من أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يستسعد بدعائه ، فهذا لا يدلّ على احتياج النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى دعاء أهل بيته وتأمينهم ، ولكن عادة المباهلة كما ذكر الله في القرآن أن يجمع الرجل أهله وقومه وأولاده ؛ ليكون أهيب في أعين المباهلين ، ويشمل البهلة إيّاه وقومه وأتباعه ، وهذا سرّ طلب التأمين منهم ، لا أنّه استعان بهم وجعلهم واسطة بينه وبين ربّه ليلزم أنّهم كانوا أقرب إلى الله منه.
هذا يفهم من كلامه ومن معتقده الميشوم الباطل!
نعوذ بالله من أن يعتقد أنّ في أمّة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من كان أقرب إلى الله منه.
* * *
__________________
(١) إبطال نهج الباطل ـ المطبوع ضمن إحقاق الحقّ ـ ٧ / ٤٢٧.