وأقول :
حديث الثّقلين مستفيض أو متواتر ، وقد رواه أحمد في « مسنده » من طرق كثيرة جدّا عن جماعة (١).
ورواه الترمذي في مناقب أهل البيت من « سننه » ، عن خمسة من الصحابة (٢).
ورواه مسلم في فضائل عليّ عليهالسلام ، من عدّة طرق ، عن زيد بن أرقم (٣).
ورواه الحاكم في « المستدرك » (٤) ، عن زيد ـ أيضا ـ من طريقين.
وقال ابن حجر في « الصواعق » ـ عند تعرّضه لحديث الثّقلين (٥) ـ : « الحاصل : إنّ الحثّ وقع على التمسّك بالكتاب ، وبالسنّة ، وبالعلماء بهما من أهل البيت ؛ ويستفاد من مجموع ذلك بقاء الأمور الثلاثة إلى قيام الساعة ».
ثمّ قال : « إعلم أنّ لحديث التمسّك بذلك طرقا كثيرة وردت عن نيّف وعشرين صحابيّا ».
__________________
(١) تقدّم قريبا تخريج ذلك عنه في الصفحة ٢٣٦ ه ١ ؛ فراجع!
(٢) سنن الترمذي ٥ / ٦٢١ ـ ٦٢٢ ح ٣٧٨٦ و ٣٧٨٨.
(٣) صحيح مسلم ٧ / ١٢٢ و ١٢٣.
(٤) ص ١٠٩ من الجزء الثالث [ ٣ / ١١٨ ح ٤٥٧٦ و ٤٥٧٧ ]. منه قدسسره.
(٥) في الآية الرابعة من الآيات الواردة في أهل البيت عليهمالسلام ، وهي قوله تعالى : ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ) [ ص ٢٣٠ ]. منه قدسسره.