وأقول :
تعرّضه لتقدّم الإسلام خاصّة ، ظاهر في تسليمه ما عداه ـ ممّا ذكره المصنّف رحمهالله ـ ، وهو كاف في المطلوب ، ومن رام المناقشة في شيء من ذلك فقد كشف عن قصوره.
وأمّا ما ذكره من الخلاف في تقدّم إسلام أيّ الجماعة فلا يضرّنا ؛ لأنّا نحتجّ على الخصوم برواياتهم بلا حجّة لهم علينا.
بل يظهر من بعضهم الإجماع على تقدّم إسلام أمير المؤمنين عليهالسلام ، كما ذكره ابن حجر في « الصواعق » (١) ، قال : « قال ابن عبّاس ، وأنس ، وزيد بن أرقم ، وسلمان الفارسي ، وجماعة : إنّه أوّل من أسلم ؛ ونقل بعضهم الإجماع عليه (٢) ».
أقول :
ويظهر من نفس الحاكم في « المستدرك » (٣) دعوى الإجماع عليه ، فإنّه روى عن زيد بن أرقم : « إنّ أوّل من أسلم مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عليّ ».
__________________
(١) في أوّل الفصل الأوّل من الباب التاسع [ ص ١٨٥ ]. منه قدسسره.
(٢) انظر : المعيار والموازنة : ٦٦ ، معرفة علوم الحديث : ٢٢ ، الاستيعاب ٣ / ١٠٩٢ ، شرح نهج البلاغة ١ / ٣٠ ، تاريخ الخلفاء : ١٩٧.
(٣) ص ١٣٦ من الجزء الثالث [ ٣ / ١٤٧ ح ٤٦٦٣ ]. منه قدسسره.