آيات من براءة على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم دعا النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أبا بكر فبعثه بها ، ثمّ دعاني النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال لي : أدرك أبا بكر! فحيثما لحقته فخذ الكتاب منه ، فاذهب به إلى أهل مكّة فاقرأه عليهم.
فلحقته بالجحفة (١) ، فأخذت الكتاب منه ، ورجع أبو بكر إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقال : يا رسول الله! نزل فيّ شيء؟!
قال : لا ، ولكن جبرئيل جاءني فقال : لن يؤدّي عنك إلّا أنت أو رجل منك.
ونقله في « كنز العمّال » ، عن أبي الشيخ ، وابن مردويه (٢).
ونحوه في « الكشّاف » أيضا (٣).
وهذا مصدّق لما نقله المصنّف رحمهالله من قول جبرئيل.
ومنها : ما رواه أحمد في مسنده (٤) ، عن أنس ، أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بعث ب « براءة » مع أبي بكر إلى أهل مكّة ، قال : ثمّ دعاه فبعث بها عليّا.
ونحوه في « سنن الترمذي » في تفسير سورة « التوبة » ، وقال : هذا حديث حسن (٥).
__________________
(١) الجحفة ـ بالضمّ ، ثمّ السكون والفاء ـ : كانت قرية كبيرة ذات منبر على طريق المدينة من مكّة على أربع مراحل ، وهي ميقات أهل مصر والشام إن لم يمرّوا على انظر : معجم البلدان ٢ / ١٢٩ رقم ٢٩٥٥.
(٢) ص ٢٤٧ من الجزء الأوّل [ ٢ / ٤٢٢ ح ٤٤٠٠ ]. منه قدسسره.
وانظر : زوائد عبد الله بن أحمد على المسند : ٣٥٣ ح ١٤٦.
(٣) الكشّاف ٢ / ١٧٢.
(٤) ص ٢٨٣ ج ٣. منه قدسسره.
(٥) سنن الترمذي ٥ / ٢٥٦ ح ٣٠٩٠.