وفي « كنز العمّال » ، نقلا عن ابن أبي شيبة (١).
ومنها : ما رواه الحاكم في « المستدرك » ، في كتاب المغازي (٢) ، عن ابن عمر ، من حديث قال فيه : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بعث أبا بكر وعمر ب « براءة » إلى أهل مكّة فانطلقا ، فإذا هما براكب ، فقالا : من هذا؟!
قال : أنا عليّ يا أبا بكر! هات الكتاب الذي معك!
فأخذ عليّ الكتاب فذهب به ، ورجع أبو بكر وعمر إلى المدينة ، فقالا : ما لنا يا رسول الله؟!
قال : ما لكما إلّا خير ، ولكن قيل لي : [ إنّه ] لا يبلّغ عنك إلّا أنت أو رجل منك
سادسها : الأخبار المصرّحة بأنّ عليّا بعث أيضا بأن لا يحجّ بعد العام مشرك ، وأن لا يطوف بالبيت عريان ؛ كالذي رواه الترمذي في سورة التوبة وصحّحه (٣) ، عن زيد بن تبيع (٤) ، قال : « سألنا عليّا بأيّ شيء بعثت
__________________
(١) ص ٢٤٩ من الجزء الأوّل [ ٢ / ٤٣١ ح ٤٤٢١ ]. منه قدسسره.
وانظر : مصنّف ابن أبي شيبة ٧ / ٥٠٦ ح ٧٢.
(٢) ص ٥١ من الجزء الثالث [ ٣ / ٥٣ ح ٤٣٧٤ ]. منه قدسسره.
(٣) وهذا ممّا طالته يد الخيانة كذلك ، فأسقطت كلمة « صحيح » من متن كتاب سنن الترمذي ؛ فقد جاءت الجملة في سنن الترمذي هكذا : « هذا حديث حسن » فقط ، بينما جاءت في نسخة شرحي سنن الترمذي هكذا : « هذا حديث حسن صحيح » ؛ فانظر : عارضة الأحوذي ٦ / ١٨٤ ذ ح ٣١٠٣ ، تحفة الأحوذي ٨ / ٣٨٨ ذ ح ٣٢٨٨.
(٤) كذا في الأصل ، وفي المصدر : يثيع ؛ والظاهر أنّه الصواب ؛ فهو : زيد بن يثيع ـ أو أثيع ـ الهمداني الكوفي ؛ انظر : الطبقات الكبرى ـ لابن سعد ـ ٦ / ٢٤٥ رقم ٢٢١٨ ، التاريخ الكبير ٣ / ٤٠٨ رقم ١٣٥٦ ، الثقات ـ لابن حبّان ـ ٤ / ٢٥١ ، الإكمال ١ / ١٢ باب أثيع ، تهذيب الكمال ٦ / ٤٩٠ رقم ٢١١٤ ، ميزان الاعتدال