وقال في « تهذيب التهذيب » : قال محمّد بن عيسى : ثقة (١).
وذكره ابن حبّان في « الثقات » (٢).
وقال البخاري : وهو في الأصل صدوق ، إلّا أنّه يروي عن أقوام ضعاف (٣).
مع أنّه أيضا من رجال « سنن الترمذي » (٤).
ولا ريب أنّ مدح هؤلاء مقدّم على قدح أولئك ؛ لعدم العبرة بقدح أحد المتخالفين في الدين بالآخر من غير حجّة ، بخلاف مدحه له ؛ فإنّ الفضل ما شهدت به الأعداء.
وعبد الله هذا قد زعموه من الشيعة ، وإن كنّا لا نعرف الرجل في الشيعة! ولعلّه لمّا روى في فضل آل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم نسبوه إلى الرفض والخبث!!
وغمزه ابن عديّ بقوله : عامّة ما يرويه في فضائل أهل البيت (٥).
وليت شعري ، أبهذا صار ضعيفا واستحقّ أن يوصف بالخبث؟!
__________________
(١) تهذيب التهذيب ٤ / ٣٨٢ رقم ٣٥٣٦.
(٢) الثقات ٧ / ٤٨.
(٣) تهذيب التهذيب ٤ / ٣٨٢ رقم ٣٥٣٦.
(٤) وضع له ابن حجر في « تهذيب التهذيب » رمز « خت. ت » ، والأوّل إشارة إلى رواية البخاري عنه في صحيحه في التعاليق ، والثاني إشارة إلى رواية الترمذي عنه ، ثمّ قال : « أخرج له أبو داود حديثا في كتاب الفتن ».
انظر : سنن الترمذي ٤ / ٤٢٩ ح ٢٢١٢ كتاب الفتن ـ باب ما جاء في علامة حلول المسخ والخسف ، سنن أبي داود ٤ / ١٠٠ ح ٤٢٦٦ كتاب الفتن ـ باب كفّ اللسان.
(٥) الكامل في الضعفاء ٤ / ١٩٨ رقم ١٠٠٨ ، على أنّه نقل توثيق محمّد بن عيسى الترمذي له في الصفحة ١٩٧!!