مقدّمة الكتاب (١).
مع أنّه قد استفاضت الطرق وقوّى بعضها بعضا ، وحكموا بصحّة بعضها كما سمعت ، فلا محلّ للمناقشة.
على أنّ مناقشته في سند رواية الثعلبي إجماليّة مردودة عليه ، إلّا مع البيان.
ومناقشته في سند رواية ابن أبي حاتم (٢) ، إنّما هي باشتماله على عبد الله بن عبد القدّوس ، وهو قد ضعّفه الدارقطني (٣).
وقال النسائي : ليس بثقة (٤).
وقال ابن معين : ليس بشيء ، رافضي خبيث (٥).
وفيه :
إنّ تضعيف هؤلاء معارض بما في « تقريب » ابن حجر : إنّه صدوق (٦).
__________________
(١) راجع : ج ١ / ٢٧ من هذا الكتاب.
(٢) ناقض ابن تيميّة نفسه بمناقشته هذه ، فإنّه قد مدح ابن أبي حاتم وتفسيره ، مصرّحا بأنّ لابن أبي حاتم لسان صدق ، وأنّ تفسيره خال من الموضوعات ، ومتضمّن للمنقولات التي يعتمد عليها في التفسير ، وبأسانيد معروفة!
انظر : منهاج السنّة ٧ / ١٣ و ١٧٨ ـ ١٧٩.
(٣) الضعفاء والمتروكين : ١١٤ رقم ٣٢٠.
(٤) الضعفاء والمتروكين ـ للنسائي ـ : ١٤٥ رقم ٣٣٧.
(٥) تهذيب التهذيب ٤ / ٣٨٢ رقم ٣٥٣٦ ، وقال ابن معين في معرفة الرجال ١ / ٧٦ رقم ٢٠٧ : « قال : وسمعت يحيى وسئل عن عبد الله بن عبد القدّوس ، فقال : شيخ كان يقدم الريّ ، لا أعرفه.
(٦) تقريب التهذيب ١ / ٥١٠ رقم ٣٤٥٧.