كما في تلك.
وهنا رجل تحمي رأسه الدبر.
وهناك شخص يرفع إلى السماء.
ويقدم المشركون هنا بخبيب وصاحبه إلى مكة ، ويقدم هناك المشركون بعمرو بن أمية إليها أيضا ، حسب بعض النصوص.
وهذيل تقتل هؤلاء ، وأولئك على حد سواء.
وكانتا في وقت واحد ، وبلغ خبرهما رسول الله «صلى الله عليه وآله» في وقت واحد أيضا.
وحسب بعض النصوص : نجد أن المهاجمين من المشركين كانوا مئة رام في كليهما.
ويحمل السيل جثة عاصم إلى الجنة ، وتواري الملائكة عامر بن فهيرة في الجنة أيضا.
وخبيب ـ وروي ذلك عن عاصم بن ثابت أيضا ـ (١) يبلغ الرسول ما جرى له ، وكذلك فعل أصحاب بئر معونة.
وكما يدعو النبي «صلى الله عليه وآله» على قتلة هؤلاء ، كذلك فإنه يدعو على قتلة أولئك.
ويلاحظ كذلك :
أن عمرو بن أمية الضمري يقتل في طريق عودته إلى النبي «صلى الله
__________________
(١) بالنسبة إلى خبيب راجع مصادر الرواية التي ذكرناها مطولا حول قضية الرجيع ، وأما بالنسبة لعاصم فراجع : السيرة النبوية لدحلان ج ١ ص ٢٥٥.