وهذا هو ما ذهب إليه النووي وغيره (١) وقواه السهيلي أيضا ، حيث قال معترضا على ابن هشام :
«كان ينبغي أن يذكرها بعد بدر لما روى عقيل بن خالد ، وغيره عن الزهري : قال : كانت غزوة بني النضير على رأس ستة أشهر من بدر ، قبل أحد» (٢).
٢ ـ قال موسى بن عقبة ، والذهبي : كان إجلاء بني النضير في المحرم سنة ثلاث (٣).
٣ ـ وعند الحاكم : أن إجلاء بني النضير وإجلاء بني قينقاع كان في زمن واحد.
قال العسقلاني : «ولم يوافق على ذلك ، لأن إجلاء بني النضير كان بعد بدر بستة أشهر على قول عروة ، أو بعد ذلك بمدة طويلة على قول ابن إسحاق» (٤).
ثانيا : «وروي أيضا من طريق عكرمة : أن غزوتهم (أي بني النضير)
__________________
(١) بهجة المحافل ج ١ ص ٢٢٣ و ٢١٣ وراجع : السيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٦٣ والسيرة النبوية لدحلان ج ١ ص ٢٦٠ وتاريخ ابن الوردي ج ١ ص ١٥٩ ونسبة في مرآة الجنان ج ١ ص ١٩ إلى بعضهم.
(٢) الروض الأنف ج ٣ ص ٢٥٠ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٦٠ وراجع : فتح الباري ج ٧ ص ٢٥٥ والمواهب اللدنية ج ١ ص ١٠٤.
(٣) راجع : تاريخ الإسلام للذهبي ص ١٢٢ و ١٩٧ ودلائل النبوة للبيهقي ج ٢ ص ٤٥٠ عن موسى بن عقبة.
(٤) فتح الباري ج ٧ ص ٢٥٦.