ومعنى ذلك هو : أن أبا براء لم يطلب ذلك من النبي «صلى الله عليه وآله» حين قدم عليه.
٣ ـ وجاء في نص ثالث : أن أناسا جاؤوا إلى النبي «صلى الله عليه وآله» ، فقالوا : ابعث معنا رجالا يعلموننا القرآن والسنة ، فبعث إليهم سبعين رجلا من الأنصار.
إلى أن تقول الرواية : فبعثهم رسول الله «صلى الله عليه وآله» إليهم ، فتعرضوا لهم ، فقتلوهم قبل أن يبلغوا المكان (١).
٤ ـ وحسب ما جاء في صحيح البخاري ، وغيره ، أن رعلا ، وذكوان وعصية ، وبني لحيان ، أتوا رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، فزعموا : أنهم أسلموا فاستمدوه على قومهم (عدوهم خ ل) ، فأمدهم سبعين رجلا الخ .. (٢).
٥ ـ ولكننا نجد رواية أخرى تقول : إنه «صلى الله عليه وآله» بعث المنذر بن عمرو في هؤلاء الرهط ـ عينا له في أهل نجد ـ فسمع بهم عامر بن
__________________
(١) صحيح مسلم ج ٦ ص ٤٥ وتاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص ١٩٤ وراجع : طبقات ابن سعد ج ٢ قسم ١ ص ٣٨ وبهجة المحافل ج ١ ص ٢٢٣ ولباب التأويل ج ١ ص ٣٠٣.
(٢) صحيح البخاري ج ٣ ص ١٩ وج ١ ص ١١٦ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٥١ عن الوفاء وطبقات ابن سعد ج ٢ قسم ١ ص ٣٨ والسنن الكبرى للبيهقي ج ٢ ص ١٩٩ وفتح الباري ج ٧ ص ٢٩٦ وعمدة القاري ج ١٧ ص ١٦٩ ومسند أحمد ج ٣ ص ٢٥٥ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ١٣٩ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٧١ ولباب التأويل ج ١ ص ٣٠٢.