حتى يكون النبي «صلى الله عليه وآله» هو الذي يضعها بيده ؛ ففعل ، فجاء رسول الله «صلى الله عليه وآله» فغرسها بيده ، فحملت من عامها.
وقال «صلى الله عليه وآله» : إذا سمعت بشيء قد جاءني فأتني ، أغنيك بمثل ما بقي من فديتك ، فبينا رسول الله «صلى الله عليه وآله» ذات يوم في أصحابه ، إذ جاء رجل من أصحابه بمثل البيضة من ذهب.
فقال رسول الله «صلى الله عليه وآله» : ما فعل الفارسي المكاتب؟
فدعي له سلمان ، فقال : خذ هذه فأدبها ما عليك يا سلمان.
إلى أن تقول الرواية : فأخذها فأوفى منها حقهم كله : أربعين أوقية (١).
وفي بعض المصادر : أنه بقي منها مثل ما أعطاهم.
وأعتق سلمان ، وشهد الخندق ثم لم يفته معه مشهد (٢).
__________________
(١) الأوقية : وزن أربعين درهما.
(٢) راجع : الثقات ج ١ ص ٢٥٦ و ٢٥٧ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٦٨ وحلية الأولياء ج ١ ص ١٩٥ وتاريخ بغداد ج ١ ص ١٦٩ وراجع ١٦٣ و ١٦٤ وطبقات المحدثين بأصبهان ج ١ ص ٢٠٩ ـ ٢٢٣ ودلائل النبوة لأبي نعيم (طبع ليدن) ص ٢١٣ ـ ٢١٩ وسيرة ابن هشام ج ١ ص ٢٢٨ ـ ٢٣٦ وأسد الغابة ج ٢ ص ٣٣٠ وطبقات ابن سعد ج ٤ ص ١٩٧ ـ ١٩٩ عن أبي يعلى والمصنف للصنعاني ج ٨ ص ٤١٨ و ٤٢٠ وتهذيب الأسماء ج ١ ص ٢٢٧ ومجمع الزوائد ج ٩ ص ٣٣٥ و ٣٣٧ و ٣٤٠ وقاموس الرجال ج ٤ ص ٤٢٧ و ٤٢٨ وأنساب الأشراف (سيرة النبي «صلى الله عليه وآله») ج ١ ص ٤٨٦ و ٤٨٧ البحار ج ٢٢ ص ٢٦٥ و ٣٦٧ و ٣٩٠ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٨ ص ٣٥ و ٣٩ والإستيعاب بهامش الإصابة ج ٢ ص ٥٧ وصفة الصفوة ج ١ ص ٣٥٢ و ٥٣٣ عن أحمد وفي هامشه عن ابن هشام وعن الطبراني في الكبير وعن الخصائص للسيوطي ج ١