التبرك بآثاره «صلى الله عليه وآله».
وحتى لو فرضنا : أن الرواية المتقدمة غير صحيحة من الأساس ، فإن قبول المؤرخين القدامى هذا الأمر ـ «التبرك» ـ وإدراجه في كتبهم ، من دون اعتراض عليه ، أو تسجيل ملاحظة حوله يشير إلى أنهم كانوا لا يرون هذا التبرك شركا بالله سبحانه ، ولا خروجا عن الدين.
وقد تحدث العلامة البحاثة الشيخ علي الأحمدي «رحمه الله» حول هذا الموضوع بإسهاب في كتابه القيم : التبرك ، تبرك الصحابة والتابعين بآثار الأنبياء والصالحين فليراجعه من أراد.
د : لقد ذكر البعض (١) : أن قبيلة هذا الرجل وهي هذيل كان لها خصومات دامية مع خزاعة (٢).
فكيف يمكن لابن أنيس أن يدّعي : أنه من خزاعة ، ثم يثق به سفيان بن خالد؟!
__________________
(١) محمد في المدينة ص ١٣٥.
(٢) راجع مغازي الواقدي ج ٢ ص ٨٤٣ و ٨٤٤ و ٨٤٥ و ٨٤٦.