٢ ـ روى عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة : أن عليا كان يقطع اليد من الأصابع ، والرجل من نصف الكف (١).
٣ ـ ويشير إلى ذلك : أنهم يروون : أنه «عليه السلام» قد جيء بسارق ، فقال لقنبر : اذهب به يا قنبر ، فشد إصبعه ، وأوقد النار ، وادع الجزار ليقطع الخ .. (٢).
فإن الظاهر : أنه أمره بشد إصبعه ، ليكون القطع من أصول الأصابع.
٤ ـ ويؤيد ذلك : قول عمر : لا تقطع الخمس «أي الأصابع» إلا في خمس (٣) أي دراهم.
٥ ـ «وكان علي بن أصمع على البارجاه ، ولاه علي بن أبي طالب «صلوات الله عليه» ، فظهرت منه خيانة ، فقطع أصابع يده ، ثم عاش حتى أدرك الحجاج ؛ فاعترضه يوما ، فقال : أيها الأمير ، إن أهلي عقوني.
قال : بم ذاك؟
قال : سموني عليا.
قال : ما أحسن ما لطفت. ثم ولاه ولاية ، ثم قال : والله لئن بلغتني عنك خيانة لأقطعن ما أبقى علي من يدك (٤).
__________________
(١) مصنف الحافظ عبد الرزاق ج ١٠ ص ١٨٥.
(٢) كنز العمال ج ٥ ص ٣١٦ عن مسند أبي يعلى ، وحياة الصحابة ج ٢ ص ٤٦٤ عنه.
(٣) سنن الدارقطني ج ٣ ص ١٨٦ ، وأخرجه ابن المنذر والنسائي. وأخرجه ابن أبي شيبة عن أبي هريرة وأبي سعيد. وفي هامش سنن الدارقطني عن : ابن شبرمة وابن أبي ليلى والحسن البصري.
(٤) الإشتقاق ص ٢٧٢ ووفيات الأعيان (ط دار صادر) ج ٣ ص ١٧٥.