والخندق إنما كانت في شوال سنة أربع (١).
ويروى عن زيد قوله : أجازني رسول الله «صلى الله عليه وآله» يوم الخندق ، وكساني قبطية (٢).
وعنه : أجزت يوم الخندق ، وكانت وقعة بعاث وأنا ابن ست سنين (٣).
وعنه : لم أجز في بدر ، ولا في أحد ، وأجزت في الخندق (٤).
وتوفي زيد سنة ثمان وأربعين ، وسنه تسع وخمسون سنة (٥).
وقال الواقدي : مات سنة خمس وأربعين وهو ابن ست وخمسين سنة (٦).
وقد استدل النووي ، وابن خلدون ـ وربما يظهر ذلك من البخاري ـ على أن غزوة الخندق قد كانت سنة أربع (٧) : بأنهم قد أجمعوا على أن حرب
__________________
(١) مجمع الزوائد ج ٩ ص ٣٤٥ وتهذيب الكمال ج ١٠ ص ٣١ وتقدمت طائفة من المصادر.
(٢) سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٤٣٢ وفي هامشه عن الطبراني ، وتهذيب الكمال ج ١٠ ص ٢٩ وتهذيب تاريخ دمشق ج ٥ ص ٤٤٩.
(٣) سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٤٣٣ ومستدرك الحاكم ج ٣ ص ٤٢١ وتهذيب تاريخ دمشق ج ٥ ص ٤٤٩ وتهذيب الكمال ج ١٠ ص ٣٠.
(٤) الإصابة ج ١ ص ٥٦١.
(٥) مجمع الزوائد ج ٩ ص ٣٤٥ وتهذيب الكمال ج ١٠ ص ٣١.
(٦) صفة الصفوة ج ١ ص ٧٠٤ و ٧٠٥.
(٧) راجع : فتح الباري ج ٧ ص ٣٠٢ وشرح صحيح مسلم (بهامش إرشاد الساري) ج ٨ ص ٦٤ والعبر وديوان المبتدأ والخبر ج ٢ قسم ٢ ص ٢٩ و ٣٣ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٨٠.
وراجع : المواهب اللدنية ج ١ ص ١١٠ وصحيح البخاري (طبع سنة ١٣٠٩ ه) ج ٣ ص ٢٠ فإنه نقل في عنوان الباب عن موسى بن عقبة : أن الخندق كانت سنة أربع.