وقال يهجو بعض الأمراء على طريق الاكتفاء :
أميرنا ذو معان |
|
محرّك للسواكن |
حوى حلاوة لفظ |
|
حلو اللسان ولكن |
وقال من قصيدة :
باكر يا صاح لرشف قدح |
|
فزناد الخمرة فيه قدح |
واشرب قدحا وانف ترحا |
|
واجنح مرحا والمح لملح |
بكر في الكاس إذا جليت |
|
بالبسط أكاد أطير فرح |
تنفي الأحزان بساحتها |
|
وبنشأتها كما شح سمح (١) |
في شرح معاني بهجتها |
|
قدح منها للصدر شرح |
تنفي الأسقام من الأجسا |
|
م بها من هام ورام نصح |
فاشرب في صبح غبقتها |
|
فالديك على الندمان صدح |
والوقت صفا والحب وفا |
|
والكاس شفا والهم نزح |
والحال حلا والبدر جلا |
|
والطير تلا والكاس طفح |
إلى أن قال :
ما زلت مسائي مغتبقا |
|
في الحضرة حتى الصبح وضح |
من عظم سروري في فرحي |
|
أيقنت بأن العقل شطح |
ومن شعره :
إذا لم أجد خلا وفيا على المدى |
|
مقيما على الحالين في الحر والبرد |
جلوت عروس الراح في وسط راحتي |
|
فعاينتها بكرا خلوت بها وحدي |
ومن شعره :
أحبابنا من بعدكم |
|
أجريتمو مدامعي |
من لي معينا في الهوى |
|
يصبر على المدى معي |
__________________
(١) لعل الصواب : من شح سمح ، كما رجح محققا در الحبب.