ولو أنكر السيّد عتق عبد قيمته دون نصاب القطع ، لم يغلّظ يمينه ، فان نكل غلظ على العبد ، لأنّه يدّعي العتق.
ولا يغلّظ على المخدّرة بحضور الجامع ، وتعذر بالتخدّر.
٦٤٩٨. الخامس : لو افتقر إلى إحلاف الأخرس حلّفه بالإشارة والإيماء إلى اسم الله تعالى ، ووضع يده على اسم الله تعالى في المصحف أو غيره ، ويفهم يمينه على الإنكار ، كما يعرف إقراره وإنكاره ، وينبغي أن يحضر يمينه من له عادة بفهم (١) أغراضه وإشاراته.
وروى محمد بن مسلم قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن الأخرس كيف يحلّف إذا ادّعي عليه دين ، ولم تكن للمدّعي بيّنة؟ فقال :
إنّ أمير المؤمنين عليهالسلام أتي بأخرس فادّعي عليه دين فأنكره ، ولم تكن للمدّعي بيّنة ، فقال أمير المؤمنين عليهالسلام : الحمد لله الّذي لم يخرجني من الدنيا حتّى بيّنت للأمّة جميع ما تحتاج إليه ، ثم قال ائتوني بمصحف ، فأتي به ، فقال للأخرس : ما هذا؟ فرفع رأسه إلى السماء وأشار أنّه كتاب الله عزوجل ، ثم قال : ائتوني بوليّه ، فأتوه بأخ له ، فأقعده إلى جنبه ، ثمّ قال : يا قنبر عليّ بدواة وصحيفة ، فأتاه بهما ، ثمّ قال لأخ الأخرس : قل لأخيك هذا بينك وبينه إنّه عليّ ، فتقدّم إليه بذلك ، ثمّ كتب أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام :
والله الّذي لا إله إلّا هو عالم الغيب والشهادة الرّحمن الرحيم ، الطالب الغالب ، الضار النافع ، المهلك المدرك ، الّذي يعلم السّر والعلانية ، إنّ فلان المدّعي ليس له قبل فلان بن فلان ـ أعني الأخرس ـ حقّ ولا طلبة بوجه من الوجوه ، ولا سبب
__________________
(١) في «ب» : يفهم.