كتاب اللقطة
______________________________________________________
مقدمة
اللقط بضم اللام وفتح القاف ، اسم للمال الملتقط قاله الفراء (١) والأصمعي (٢) ويؤيده حديث زيد بن خالد الجهني (٣) وقال الخليل بن أحمد البصري (٤) : بل اسم الملتقط (٥) واما المال الملقوط فبسكون القاف لان ما جاء على وزن فعلة فهو اسم كهمزة ولمزة ولعنة ، فيقال : رجل لقطة بفتح القاف إذا كان كثير الالتقاط كحفظة لكثير الحفظ. قال فخر المحققين : أجمعت الرواة على روايته
__________________
(١) لم أظفر على قولهما في الموارد المظنونة ، ولكن نقله عنها في الإيضاح : ج ٢ ، في المقصد الثالث في اللقطة ص ١٣٥ س ١٩ حيث قال : فقال الفراء والأصمعي هي اسم المال الملقوط ، وقال الخليل بن احمد : اسم الملتقط لان ما جاء على وزن فعله فهو اسم إلخ.
(٢) لم أظفر على قولهما في الموارد المظنونة ، ولكن نقله عنها في الإيضاح : ج ٢ ، في المقصد الثالث في اللقطة ص ١٣٥ س ١٩ حيث قال : فقال الفراء والأصمعي هي اسم المال الملقوط ، وقال الخليل بن احمد : اسم الملتقط لان ما جاء على وزن فعله فهو اسم إلخ.
(٣) سيجيء عن قريب.
(٤) الخليل بن احمد بن عمر بن تميم الفراهيدي البصري ، أبو عبد الرحمن صاحب العربية والعروض ، قال السيرافي : كأن الغاية في استخراج مسائل النحو وتصحيح القياس فيه ، وهو أول من استخرج العروض ، وعمل أول كتاب العين المعروف المشهور وكان من الزهاد في الدنيا والمنقطعين الى الله تعالى ، وروي عنه انه قال : ان لم تكن هذه الطائفة أولياء فليس لله ولي ، وهو الذي قال في حق أمير المؤمنين عليه السّلام حين سئل عنه قال : ما أقول في حق امرء كتمت مناقبه أولياءه خوفا ، وأعداءه حسدا ثمَّ ظهر من بين الكتمين ما ملأ الخافقين ، وقيل له أيضا : ما الدليل على ان عليا امام الكل في الكل؟ قال احتياج الكل اليه واستغنائه عن الكل (لاحظ بغية الوعاة للسيوطي) ص ٢٤٣ وتنقيح المقال للمامقاني ج ١ ص ٤٠٢ تحت رقم ٣٧٦٩.
(٥) تقدم نقله عن الإيضاح آنفا.