لا يلتفت إلى قول من قال إنه لا يعمل ، لأن القرآن والأخبار والأشعار نطقت بعمله ، ثم أورد آيات ومن الأخبار حديث «ما من أيام أحب إلى الله فيها الصوم».
ومما يدل لصحة ما ذهب إليه ابن الضائع وأبو حيان أن ابن مالك استشهد على لغة «أكلونى البراغيث» بحديث الصحيحين : «يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار» وأكثر من ذلك حتى صار يسميها لغة يتعاقبون ، وقد استدل به السهيلى ثم قال : لكنى أقول إن الواو فيه علامة إضمار ، لأنه حديث مختصر رواه البزار مطولا مجردا ، قال فيه : «إن لله ملائكة يتعاقبون فيكم ، ملائكة بالليل وملائكة بالنهار».
وقال ابن الأنبارى فى «الإنصاف» فى منع «أن» فى خبر كاد : وأما حديث «كاد الفقر أن يكون كفرا» فإنه من تغييرات الرواة لأنه صلّى الله عليه وسلّم أفصح من نطق بالضاد.