فى الفصاحة ، وأصله : مصدر نحوت ، بمعنى قصدت ثم خص به انتحاء هذا القبيل من العلم ، كما أن الفقه فى الأصل : فقهت بمعنى فهمت ثم خص به علم الشريعة (١) ، انتهى.
وقال صاحب المستوفى : النحو صناعة علمية ينظر لها أصحابها فى ألفاظ العرب من جهة ما يتألف بحسب استعمالهم لتعرف النسبة بين صبغة النظم ، وصورة المعنى ، فيتوصل بإحداهما إلى الأخرى.
وقال الخضراوى (٢) : النحو علم بأقيسة تغير ذوات الكلم وأواخرها بالنسبة إلى لغة لسان العرب.
وقال ابن عصفور (٣) : النحو علم مستخرج بالمقاييس المستنبطة من استقراء كلام العرب الموصلة إلى معرفة أحكام أجزائه التى ائتلف (٤) منها ، وانتقده ابن الحاج بأنه ذكر ما يستخرج به النحو ، وتبيين ما يستخرج به الشىء ليس تبيينا لحقيقة النحو ، وبأن فيه أن المقاييس شىء غير النحو ، وعلم مقاييس كلام العرب هو النحو.
__________________
(١) انظر الخصائص ج ١ ص ٣٤ ، ولقد تصرف السيوطى فى عبارة ابن جنى.
(٢) الخضراوى صاحب كتاب : الإفصاح ، وهو محمد بن يحيى بن هشام الخضراوى المتوفى سنة ٦٤٦ ه.
(٣) انظر المقرب ج ١ ص ٤٥.
(٤) فى إحدى نسخ المقرب : تأتلف ، والتعريف الذى نقله المؤلف هنا عن ابن عصفور نقله عنه الأشمونى فى شرح الألفية أيضا.
وذكر «الصبان» : أن المراد بالعلم : القواعد التى من شأنها أن تعلم ، والباء فى قوله «بالمقاييس» للتصوير ، وهذا هو اللائق هنا لا أن يكون المراد بالعلم : الإدراك ، ولا أن يكون المراد به : الملكة.