بأبى الأسود ، ثم خلف أبا الأسود خمسة : عنبسة الفيل (١) ، وميمون الأقرن (٢) ، ويحيى بن يعمر (٣) ، وابنا أبى الأسود : عطاء ، وأبو حرب (٤) ، ثم خلف هؤلاء : عبد الله بن أبى إسحاق (٥) ، وعيسى بن عمر (٦) ، وأبو عمرو بن
__________________
المذهب فى النحو وهو أستاذ الكسائى توفى معاذ سنة ١٩٧ ه ، وانظر : نزهة الألباء ص ٣٤ ـ ٣٥ ، وإنباه الرواة ج ٣ ص ٢٨٨ ـ ٢٩٥ ، وبغية الوعاة ج ٢ ص ٢٩٠ ـ ٢٩٣.
(١) عنبسة بن معدان الفيل الميسانى أخذ النحو عن أبى الأسود الدؤلى ولم يكن فيمن أخذ عنه النحو أبرع منه ، وكان يفضل جريرا فهجاه الفرزدق ، وانظر : بغية الوعاة ج ٢ ص ٢٣٣ ، ونزهة الألباء ص ٨.
(٢) انظر : ترجمته فى بغية الوعاة ج ٢ ص ٣٠٩ ، وإنباه الرواة ج ٣ ص ٣٣٧.
(٣) يحيى بن يعمر التابعى ، سمع ابن عمر وأبا هريرة وجابرا ، وأخذ النحو عن أبى الأسود الدؤلى ، وكان أديبا نحويا مبرزا ، ونفاه الحجاج إلى خراسان ، فولاه قتيبة بن مسلم قضاءها ، وتوفى يحيى سنة ١٢٩ ه.
(٤) عطاء وأبو حرب ولدا أبى الأسود ، فأما عطاء فكان على شرط أبيه بالبصرة ثم بعج العربية ـ أى فتح أبوابها وتوسع فى وضع مسائلها ـ ولم يترك ولدا ، وأما أبو حرب فكان عاقلا شجاعا ولاه الحجاج جوخا ، فلم يزل عليها حتى مات الحجاج ، فولد أبو حرب جعفرا ، وتوفى أبو حرب سنة ١٠٩ ه ، وانظر : إنباه الرواة ج ١ ص ٢١.
(٥) أبو بحر عبد الله بن أبى إسحاق الحضرمى ؛ قال يونس حين سئل عن علمه : «هو والبحر سواء» أى هو الغاية ؛ توفى ابن أبى إسحاق بالبصرة سنة ١١٧ ه ، وانظر : نزهة الألباء ص ١١ ـ ١٢.
(٦) عيسى بن عمر الثقفى وكنيته أبو سليمان وقيل : أبو عمر ، كان يتقعر فى كلامه ويعدل عن سهل الألفاظ ؛ وألف «الجامع» و «الإكمال» فى النحو ؛ وفيهما يقول الخليل :