قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

مجد البيان في تفسير القرآن

مجد البيان في تفسير القرآن

مجد البيان في تفسير القرآن

تحمیل

مجد البيان في تفسير القرآن

285/663
*

الدنيا إلى الآخرة.» كذا أفاده بعض العلماء العارفين ، ولكن لا يطمئنّ به النفس بعد خروجه عن ظاهر اللّفظ ، وهو أعلم بما قال. لكنّا لم نجده دليلا على حصر العوالم العرضيّة والطوليّة إلا في ضمن الاجناس الكلّيّة. فمن المحتمل حينئذ وصول عدد العوالم إلى العدد المذكور ، بل جميع الاعداد الواردة في الاخبار ؛ إذ يصحّ أن يكون لأمر عددا باعتبار ، وآخر باعتبار آخر ؛ مثلا : يمكن أن يعدّ السموات جميعها عالما واحدا فيقال عالم السّماء وأن يعدّ كل منها عالما مستقلّا لما بينها من البينونة والبعد في المرتبة.

[إشارة إلى علم الهيئة وعالم الكبير والصّغير]

وممّا يكسر سورة استبعاد وجود عوالم كثيرة بالمعنى الظاهري ملاحظة قانون الهيئة الّتي أسّسها أهل الافرنج ـ خذلهم الله تعالى ـ بمؤنة الآلات القويّة ، الّتي وجدت عندهم ولم تكن يصل إليها أيدي الحكماء السابقين.

والّذي نقل عنهم على ما ببالي أنّهم يعتقدون أنّ كلّ كوكب من الكواكب السيّارة غير القمر والشمس أرض كأرضها ، تدور حول الشمس والشمس كالمركز لها ، وزادوا على السيارات المعروفة سيارتان كبيرتان يسمى إحديهما «أورانوس» والآخر «نبطون» ، ووجدوا أيضا سيّارات صغار كثيرة يمتنع إدراكها إلا بتوسّط الآلات المعدّة لهذا الشأن ، ويجعلون لكلّ واحد من السيّارات الاول ثمانية أقمار إلى واحد أو اثنين تدور تلك الاقمار على تلك الاراضي ، كما أنّ لأرضنا هذه قمرا يخصّه ، وأنّ كلّ كوكب من الكواكب الثابتة شمس كشمسنا هذه في فضاء غير متناه مع اختلافها في القرب من شمسنا والبعد منها ، وكلّما كان أبعد كان جرمه في أبصارنا أصغر ، فيستظهرون من ذلك أن يكون لكلّ كوكب منها أراضي حولها كالاراضي الّتي لشمسنا هذه. وحينئذ فيكون أصل الاراضي خارجة عن حدّ