قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

مجد البيان في تفسير القرآن

مجد البيان في تفسير القرآن

مجد البيان في تفسير القرآن

تحمیل

مجد البيان في تفسير القرآن

17/663
*

جبّار فعمل بغيره قصمه (١) الله ، ومن التمس الهدى في غيره أضلّه الله ؛ وهو حبل الله المتين ، وهو الذّكر الحكيم ، وهو الصّراط المستقيم لا تزيغه الأهوية ، ولا تلبسه الألسنة ، ولا ـ يخلق على الرد ، ولا ينقض (٢) عجائبه ، ولا يشبع منه العلماء. هو الّذي لم يلبث (٣) الجنّ إذ سمعه أن قالوا : (إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً* يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ)(٤) من قال به صدق ومن عمل به أجر ، ومن اعتصم به فقد هدي إلى صراط مستقيم. هو الكتاب العزيز الّذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، تنزيل من حكيم حميد» (٥).

وسيظهر لك بعض ما يتبيّن به كثير من هذه الفقرات ممّا لم يظهر بما سبق فيما يأتي ـ إن شاء الله تعالى ـ.

[في الوصيّة بالتّمسّك بأهل البيت عليهم‌السلام ، وأنّهم الكتاب النّاطق]

وروى عليّ بن إبراهيم القمّيّ في تفسيره عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال في جملة كلام :

«ألا وإنّي سائلكم عن الثقلين!

قالوا : يا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله! وما الثقلين (٦)؟

__________________

(١) «القصم» : انكسار الظهر بشدّة.

(٢) العيّاشيّ : «ينقضى».

(٣) في بعض نسخ العيّاشي : «لم تكنّه».

(٤) راجع سورة الجنّ ، آية ١ و ٢.

(٥) العيّاشيّ ، ج ١ ، ص ٣ ، ح ٢ ؛ والصافي ، ج ١ ، المقدّمة الاولى ، ص ٩ ، نقلا عنه ؛ وهكذا في البحار والبرهان.

(٦) القمّي : «الثقلان».