وهذا الكتاب الذي هو للغضائري الابن ، أي أحمد بن الحسين بن عبيد الله ، كما في كلمات النجاشي والشيخ لم يصل إلى المتأخّرين عن طريق الشيخ ، وسيأتي الكلام عنه مفصّلاً.
وأمّا ما اشتهر في هذه الأعصار من بناء العلّامة الحلّي على أصالة العدالة ، كما ذكره في ترجمة أحمد بن إسماعيل بن سمكة بن عبد الله وغيره ، وقد تقدّم في الفصل السابق عدم تماميّتها
الطريق الرابع : دعوى الإجماع من قبل المتقدّمين أو المتأخّرين
فإنّ حكاية الإجماع على التوثيق بمنزلة الإخبار عن استفاضة التوثيق واشتهاره ، وهو كاف لحصول العلم العادي به.
وأمّا المتأخّرون فقد تبيّن لك ممّا تقدّم ، وممّا ذكرناه في حجّية مسلك الاطمئنان في التوثيقات إنّه يتمكّنون من العلم بحال المفردة الرجاليّة بتوسّط فنّ الطبقات وتجريد الأسانيد وتتبّع حال المفردة عبر ذلك وغيرها من مناهج البحث الرجالي ـ كما سيأتي شرحها في فصل لاحق ـ يوجب تبيّن موقعيّة تلك المفردة ، وموقعيّتها العلمية والاجتماعيّة في الطائفة ، كما قد مثّلنا في شواهد الطريق السابق.