النحو
النحو : هي القواعد التي يعرف بها أحوال ألفاظ العرب من حيث الإعراب والبناء. (١) فائدته : حفظ اللسان عن الخطأ اللفظي في كلام العرب والاستعانة على فهمه. موضوعه : الألفاظ العربيّة من حيث الإعراب والبناء.
الكلام وما يتألّف منه
الكلام ـ في اصطلاح النحويّين ـ هو اللفظ المفيد ، (٢) نحو : «العلم حياة». (٣)
المراد باللفظ : الصوت المشتمل على حرف أو أكثر ، (٤) تحقيقا ، ك «زيد» ، أو تقديرا ، كالضمير المستتر.
والمراد بالمفيد : ما دلّ على معنى يحسن السكوت عليه. (٥)
ويستفاد من عبارة جماعة من النحاة أنّ الكلام مترادف للجملة.
__________________
(١). هذا ما اصطلح عليه المتأخّرون. أمّا عند المتقدّمين فيطلق على ما يعمّ الصرف ويعرّف بأنّه قواعد مستنبطة من كلام العرب يعرف بها أحكام الكلمات العربيّة حال إفرادها كالإعلال والإدغام والحذف والإبدال ، وحال تركيبها كالإعراب والبناء.
راجع : حاشية الخضري على شرح ابن عقيل ١ : ١١ وحاشية الصبّان على شرح الأشموني : ١ / ١٦.
(٢). عبّر جماعة من النحاة في تعريف الكلام ـ بدل «اللفظ» ـ ب «القول» وهو اللفظ الدّال على معنى ـ لأنّ القول جنس قريب لعدم اطلاقه على المهمل بخلاف اللفظ.
أمّا التعبير ب «اللفظ» فلعدم إطلاقه على الرأي بخلاف القول ؛ فإنّه مشترك بين اللفظ المستعمل والرأي.
(٣). غرر الحكم (١) : ١١.
(٤). سواء دلّ على معنى ، ك «زيد» ، أم لم يدلّ ، ك «ديز» ، مقلوب «زيد».
(٥). المراد سكوت المتكلّم ؛ لأنّ السكوت خلاف التكلّم ؛ فكما أنّ التكلّم صفة المتكلّم ، كذلك السكوت صفته أيضا. وقيل : «المراد سكوت السامع» وقيل : «سكوتهما».