من هدى القرآن - ج ٣

السيّد محمّد تقي المدرّسي

من هدى القرآن - ج ٣

المؤلف:

السيّد محمّد تقي المدرّسي


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار محبّي الحسين عليه السلام
الطبعة: ١
ISBN: 964-5648-06-8
ISBN الدورة:
964-5648-03-3

الصفحات: ٥٣٤

(لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ)

أما من أمر الله باتباعه كالرسل والأئمة (عليهم السلام) فان المناهج التي يأخذون الناس عليها تنصر التابعين لها وهم الصالحون ، ذلك أن ما ينصر البشر ضد شرور نفسه ومكاره الطبيعة ليس قوة غيبية يعيده عن إرادته ، بل هو عمله الصالح الذي يباركه الرب العزيز الحكيم.

[١٩٨] وهؤلاء ليسوا فقط لا يهدون أحدا بل لا يهتدون أيضا لان قلوبهم مغلقة ونفوسهم فاسدة.

(وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدى لا يَسْمَعُوا وَتَراهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لا يُبْصِرُونَ)

فأدوات الإدراك عندهم مشلولة ، فحتى نظرتهم ليست بقصد الاهتداء والتبصر والفهم بل بقصد النظر ذاته ، ذلك لان الطغاة والمستكبرين لا يهدفون من وراء الحياة شيئا ، بل اتخذوها ذاتها هدفا مقدسا ، ونهاية لرغباتهم وتطلعاتهم ، ولذلك فليست نظرتهم للبصيرة ولا آذانهم للسماع.

وقد سبق ان الطغيان سبب مباشر للكفر ، وهؤلاء قد بلغوا حضيض الطغيان فكيف يهتدون؟!!

٥٢١

خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ (١٩٩) وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (٢٠٠) إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ تَذَكَّرُوا فَإِذا هُمْ مُبْصِرُونَ (٢٠١) وَإِخْوانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الغَيِّ ثُمَّ لا يُقْصِرُونَ (٢٠٢) وَإِذا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآيَةٍ قالُوا لَوْ لا اجْتَبَيْتَها قُلْ إِنَّما أَتَّبِعُ ما يُوحى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي هذا بَصائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ

____________________

١٩٩ [بالعرف] : العرف ضد النكر ، ومثله المعروف والعارفة وهو كل خصلة حميدة يعرف صوابها العقول ، وتطمئن إليها النفوس.

٢٠٠ [نزع] : النزع الإزعاج بالإغراء وأكثر ما يكون ذلك عند الغضب ، وأصله الإزعاج بالحركة ، والنزع أدنى حركة تكون ، ومن الشيطان أدنى وسوسة.

٢٠١ [طائف] : وسوسة ما.

٢٠٢ : [لا يقصرون] : لا يكفّون عن إغوائهم.

٢٠٣ [اجتبيتها] : الاجتباء افتعال من الجباية ، ونظيرها الاصطفاء وهو استخلاص الشيء للنفس ، وأصله الاستخراج.

٥٢٢

لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (٢٠٣) وَإِذا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (٢٠٤) وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ وَلا تَكُنْ مِنَ الْغافِلِينَ (٢٠٥) إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ (٢٠٦)

٥٢٣

كيف تتكامل شخصية الإنسان

هدى من الآيات :

لكي تتكامل شخصية الإنسان عليه أن يأخذ العفو ، ويأمر بالمعروف ، وان يعرف عن الجاهلين ، ولكن السؤال : كيف يمكن للإنسان أن يفعل ذلك والشيطان يفسد قلبه؟

الجواب : عليه أن يستعيد بالله ويتوكل عليه في مقاومة نزعات الشيطان ، ان الله سميع عليم.

ذلك أن المتقين الذين ترسخ الايمان في أنفسهم ، إذا مسهم من الشيطان شيء طائف ، وخاطرة خاطفة فإنهم يتذكرون ربهم ، وبعد التذكر يبصرون ويميزون خواطر الشيطان عن حقائق الايمان.

بينما اخوان الشياطين يمدون أصحابهم ليستمروا في الغي ، وهم لا يقصرون ولا يبخلون في دعم أصحابهم بالضلالة.

٥٢٤

بينات من الآيات :

فمثلا : كل الآيات لا يقبلونها ، وانما يطالبون الرسالة بآية معينة ، ويتساءلون لماذا لم يصطف الرسول هذه الآية ، بينما الرسول ليس هو الذي يختار الآيات ، وانما الله الذي أوحى بالكتاب : بصائر ورؤي وهدى ، ورحمة للمؤمنين.

ولذلك على البشر أن يستمع الى القرآن ، وينصت إجلالا له إذا تليت آياته ، وأن يذكر الله تضرعا وخيفة ، حتى يتأصل الايمان في أنفسهم ، وألّا يكون غافلا ولا مستكبرا عن عبادة الله ، بل يسبح له ويسجد له ..

أبعاد الحياة الاجتماعيّة :

[١٩٩] ما هي رسالة الإسلام ، التي لو اتبعها المجتمع حقق أهدافه ، وأحرز المنعة التي يريد؟

تلخص الآية الكريمة هذه الرسالة :

فأولا : أخذ العفو.

ثانيا : الأمر بالمعروف ، الذي تتقبله فطرة الإنسان وتستسيغه ، لان الإسلام دين الوجدان النقي ، والعقل النير البعيد عن مؤثرات الهوى.

ثالثا : الاعراض عن الجاهلين ، وعدم اتباع بعضهم الفاسد ، وعدم الخوض معهم فيما يخوضون.

(خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ)

إن الأدوار الثلاث تلخص الحياة الاجتماعية في ثلاث أبعاد : البعد الاقتصادي ـ

٥٢٥

والبعد القانوني ـ والبعد الأخلاقي.

ففي البعد الاقتصادي يجب أخذ الأنفال الاضافية التي لا يحتاج إليها الفرد ، لتجعل للخدمة الاجتماعية.

وفي البعد القانوني يجب تنظيم الحياة الاجتماعية وفقا لأفضل ما يراه العقل السليم ، في الظرف الخاص ، مما يعطي التشريع مرونة كافية لاحتواء تطورات الحياة.

أما في البعد الاخلاقي فيجب رفع الجهل والجهالة ، وتكتل المؤمنين الصالحين لقيادة الحياة.

ماذا نحتاج للتطبيق؟

[٢٠٠] ولكن هذه التعاليم بحاجة الى قلب سليم ، وعقل نير ، وشخصية متكاملة ، وذلك كله لا يمكن توفيره إلّا بتخلص البشر من نزع الشيطان وفساده وبعلو البله ، وعلاج ذلك يكون بالتوكل على الله ، والاستعاذة به من الشيطان الرجيم.

(وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)

يسمع نجواك ، ويعلم ما في ضميرك ، فاذا قلت ظاهرا وأضمرت واقعا فانه سوف ينصرك على الشيطان.

[٢٠١] الذين تكرست في أنفسهم ملكة الالتزام بالتعاليم الالهية ، وأصبح الدين بالنسبة إليهم عادة بسبب المزيد من العمل فإنهم إذا انزلقوا بسبب ضغط الشهوات فإنهم سرعان ما يتذكرون ويلتزمون بالواجبات مرة ثانية ..

(إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ تَذَكَّرُوا فَإِذا هُمْ مُبْصِرُونَ)

٥٢٦

حين يعودون الى الله ترتفع عن أنفسهم غشاوة الشهوات ، فيبصرون حقيقة الذنب فيجتنبونه.

[٢٠٢] بينما الكفار واخوان الشياطين الذين لا يملكون حصانة التقوى فإنهم ، ليس فقط لا يعطيهم الشيطان حصانة ، بل يمدّهم الشيطان في غيهم ، ويبرر لهم سيئاتهم غرورا ..

من الفكر التبريري :

(وَإِخْوانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الغَيِّ ثُمَّ لا يُقْصِرُونَ)

[٢٠٣] من تلك الأفكار التبريرية التي يمد بها الشيطان إخوانه ، ويكرس بها سلبياتهم هي : أن كل آية كانت تنزل عليهم كانوا يكفرون بها ، ويطالبون بآية أخرى ، ويزعمون أن الآيات تنزل عليهم بطلب الرسول.

(وَإِذا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآيَةٍ قالُوا لَوْ لا اجْتَبَيْتَها قُلْ إِنَّما أَتَّبِعُ ما يُوحى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي)

والقرآن بصائر يرى المرء بسببها ومن خلالها الحياة فمثلا : القرآن يميز للبشر بين العقل والجهل ، الشهوات والغضب ، حتى يلامس وجدان كلّ واحد حقيقة نفسه وما بها من عقل وشهوة ، أو عقل وغضب ، والقرآن يذكر البشر بربه عن طريق إثارة الوجدان ، وبلورة عقه ، ثم يربط بين الايمان بالله وبين ما يرى في الكون من آثار عظمة وجمال ، ومن نقاط ضعف وعجز ، ويربط بعدئذ بين كلّ ذلك وبين ضرورة التسليم لله ولرسالاته ، كلّ تلك بصيرة يرى المرء من خلالها الحياة رؤية واضحة.

وإذا تعذر على المرء رؤية الحياة بسبب أو بآخر ، فان الله هو الذي يعطيه الهدى بصورة مجملة أو مفصلة ، فيكشف له طبيعة الدنيا والآخرة وما فيهما من عوامل تقدم أو تخلف ، حضارة أو دمار.

٥٢٧

والبصائر والهدى تعطي البشر رفاها وسعادة هي : الرحمة التي ينزلها الله للمؤمنين باتباع البصائر والهدى.

تعظيم القرآن :

(هذا بَصائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)

[٢٠٤] لان القرآن بصائر وهدى فعلى البشر ان يكبره ويعظمه ، فاذا قريء القرآن فعلى الجميع أن يتركوا كلامهم ويستمعوا الى آيات الذكر.

(وَإِذا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)

أيّ تنالون السعادة والرفاه بالاستماع الى آيات الذكر الحكيم.

كيف نقاوم الانسلاخ عن القرآن :

[٢٠٥] ولكي يقاوم البشر عوامل الانسلاخ من آيات الله ، ولكي لا يصبح مثل الذين لهم قلوب لا يفقهون بها ، ولهم آذان لا يسمعون بها ، ولهم أعين لا يبصرون بها ، وبالتالي لكي لا ينسلخ البشر من إنسانيته ، فان عليه أن يداوم قراءة القرآن ، وأن يتذكر آيات الله وأسمائه ، ولكن ذكر الله له شروط معينة هي :

أولا : أن يكون التذكر في نفس البشر ، لكي لا يكون الذكر رياء أو نفاقا أو قشريا لا يغور في العمق.

ثانيا : أن يكون الذكر تضرعا وتذللا ، ومعرفة من الفرد بأنه عبد ذليل لله ، لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا.

ثالثا : أن يخاف الفرد ربه وما يترتب على معصيته له من عذاب شديد.

رابعا : ألّا يكون ذكر الله جهرا بما يزيد احتمالات الرياء ، ولا يجعل الفرد

٥٢٨

يتعمق فيما يقول.

خامسا : أن يكون الذكر بالغدو والآصال ، صباحا ومساء ، كل ذلك يرفع الغفلة عن الإنسان.

(وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ وَلا تَكُنْ مِنَ الْغافِلِينَ)

قاوم التكبّر في نفسك :

[٢٠٦] وعلى الإنسان أن يقاوم روح الاستكبار في ذاته ، ويطيع الله إطاعة كاملة ، وأن يسبح الله وينزهه من آثار النقص والعجز الموجود في خلقه ، وأن يسجد لله رمزا لتلك الطاعة والعبادة.

(إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ)

من الملائكة القربين ، والأنبياء ، والشهداء ، والصالحين الذين يتحسسون حضورهم أمام الله وهيمنة الله عليهم ، وأنه سميع بصير ، وأنه أقرب إليهم من حبل الوريد ، إن هؤلاء الذين يعتبرون قدوة صالحة لكلّ واحد منا .. إنهم ..

(لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ)

وعند ما يشعر الفرد أنه عند الله ، وان ربه حاضر عنده ، آنئذ يشعر بجلالة الله ومدى عظمته ، فيخضع لله وينزع عن نفسه الاستكبار الزائف ، وعندئذ يعرف الله ويزداد إيمانا بعظمته ، فيسبحه وينزهه عن النقص ، وعندئذ تظهر علامات الخشوع عليه فيسجد لله ، وهذه قمة الانسانية التي كانت سورة الأعراف تهدف إيصال البشر إليها .. جعلنا الله سبحانه ممن يتطلع للوصول إليها بالتوكل عليه.

٥٢٩
٥٣٠

الفهرس

سورة الانعام

فضل السورة.................................................................. ٥

الاطار العام................................................................... ٧

هكذا تجلى الرب............................................................ ١٢

وهكذا يحتجب الخلق عن الرب................................................ ١٧

آيات الله بشائر رحمة ونذير عذاب............................................. ٢٦

بالله يفلح الانسان........................................................... ٣٢

لقرآن عصمة البشر.......................................................... ٣٧

ينما تكون القلوب في أكنة.................................................... ٤٢

حينما يقصر النظر........................................................... ٤٧

كيف تحدى الرسل اعراض الجاحدين؟.......................................... ٥١

هكذا استجاب من سمع ، وضل الصم البكم.................................... ٥٦

هكذا ترفع المآسي حجب الضلال............................................. ٦١

هل يستوي الأعمى والبصير................................................... ٦٩

حقيقة الايمان وميزات المؤمنين................................................. ٧٦

٥٣١

دور الرسل في مسيرة التوحيد................................................... ٨١

مفتاح الغيب بين العلم والقدرة................................................. ٨٥

عند لحظات الخطر حجة الله................................................... ٩٢

مواقف الناس من آيات الله.................................................... ٩٧

اسباب حيرة المبلسين....................................................... ١٠٣

الشك المنهجي طريق الى اليقين.............................................. ١٠٩

هكذا يتحدى الايمان الخالص................................................ ١١٧

ط ابراهيم (ع) في سلسلة الانبياء (ع)........................................ ١٢٣

اولئك هم قدوة المؤمنين..................................................... ١٢٨

الأفتراء على الله أشد الظلم.................................................. ١٣٤

الطريق الى معرفة الله........................................................ ١٤٠

أسماء الله الحسنى........................................................... ١٤٧

مسؤولية البشر في الهداية.................................................... ١٥٣

لماذا المطالبة بالآيات الجديدة؟................................................ ١٥٨

الاصغاء الى زخرف القول................................................... ١٦٣

اتباع الاكثرية الضالة........................................................ ١٦٨

إتباع الهوى وأكتساب المآثم.................................................. ١٧٤

دور اكابر المجرمين في تضليل الناس........................................... ١٨١

لمن عاقبة الدار؟............................................................ ١٩٥

المظاهرة التشريعية للشرك.................................................... ٢٠١

كيف يحرم الشرك طيبات الحياة؟............................................. ٢١٠

الأفق الايجابي في تشريعات التوحيد........................................... ٢١٧

الشرك بين التصور والتوهم................................................... ٢٢٣

هكذا يفسد الشرك النظام الاجتماعي......................................... ٢٢٩

٥٣٢

وهكذا ينظم التوحيد الحياة الاجتماعية........................................ ٢٣٥

اتباع الكتاب شرط التوحيد.................................................. ٢٤١

عقبات في طريق التوحيد..................................................... ٢٤٨

الركائز الأساسية لملة التوحيد................................................. ٢٥٤

سورة الاعراف

فضل السورة............................................................... ٢٦٣

الاطار العام............................................................... ٢٦٥

الرسالة الميزان الحق.......................................................... ٢٧٢

جذور الانحراف في حياة البشر............................................... ٢٧٩

الغرور الشيطاني سبب الهبوط................................................ ٢٨٧

كيف يواري لباس التقوى سوأة الانسان؟...................................... ٢٩٤

تشريعات الرسالة تكامل وواقعية.............................................. ٣٠٠

عاقبة الذين يفترون على الله الكذب.......................................... ٣٠٨

عاقبة المكذبين والمستكبرين.................................................. ٣١٦

جزاء الظالمين الذين يصدون عن سبيل الله..................................... ٣٢٢

هكذا ينسى الله الذين اتخذوا دينهم لعبا....................................... ٣٢٨

بالدعاء يستنزل المحسنون بركات الله........................................... ٣٣٥

الانسان بين سنن الطبيعة وبصائر التاريخ...................................... ٣٤٢

الانسان بين رسالات الرب والأسماء التافهة.................................... ٣٥٠

رسالة الرب تبير سلطة المستكبرين............................................ ٣٥٨

قوم لوط عاقبة الجريمة الخلقية................................................ ٣٦٥

رسالات الرب وسيلة الاصلاح الاقتصادي.................................... ٣٧٠

المكذبون برسالات الرب هم الخاسرون........................................ ٣٨٠

أسباب الحضارة ومراحل حياة الأمم........................................... ٣٨٧

٥٣٣

الظلم بايات الله وعاقبة المفسدين............................................. ٣٩٦

تضليل الملأ ضد رسالات الله................................................. ٤٠٢

الرسالة تتحدى التضليل والارهاب............................................ ٤٠٨

حكمة حياة البشر تجربة إرادته............................................... ٤١٤

وهكذا نصر الله عباده بالغيب............................................... ٤٢٠

بنو إسرائيل والردة الجاهلية................................................... ٤٢٩

تنمية روح الايمان بالله....................................................... ٤٣٦

كيف يضل المتكبر؟........................................................ ٤٤٣

عجل السامري ورواسب الجاهلية الفرعونية..................................... ٤٤٩

عاقبة التقوى في الدنيا وفي الآخرة............................................. ٤٥٦

ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم............................... ٤٦٢

الرجز عقبى الظلم بعد الايمان................................................ ٤٧٠

كيف انتكس بنو إسرائيل بالتبرير............................................ ٤٨٠

الميثاق الإلهي لمواجهة أتباع المبطلين............................................ ٤٨٦

ردة العالم ومثل الكلب اللاهث.............................................. ٤٩٢

كيف ندعو الله بأسمائه الحسنى............................................... ٤٩٧

عسى أن يكون قد اقترب الأجل............................................. ٥٠٥

الانسان : قصة البداية...................................................... ٥١١

لماذا يدعون عبادا أمثالهم.................................................... ٥١٨

كيف تتكامل شخصية الانسان.............................................. ٥٢٤

الفهرست................................................................. ٥٣١

٥٣٤