قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء [ ج ٥ ]

إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء [ ج ٥ ]

409/557
*

كان لشيخنا العلاء الموصلي مكتب تجاه باب قلعة حلب يطلب منه لكتابة الوثايق المتعلقة بها وبغيرها ، ثم لما كانت الدولة العثمانية وأبطلت مكاتب الشهود بحلب أخذ في نسخ المصاحف والانتفاع بثمنها وفي تأديب الأطفال بمكتب داخل باب أنطاكية ، وبه قرأت عليه طرفا من العلوم الحسابية سنة سبع وعشرين. ثم كانت وفاته في رمضان سنة تسع وعشرين ودفن بالسنيبلة غربي حلب.

٧٢٣ ـ يوسف بن إسكندر المشهور بابن أبجق المتوفى سنة ٩٢٩

يوسف بن إسكندر بن محمد قاضي القضاة جمال الدين أبو المحاسن الحلبي الحنفي الشافعي المشهور كوالده المتقدم ذكره بابن أبجق ، سبط المقر المحبي محمود بن آجا كاتب الأسرار الشريفة بالممالك الإسلامية.

اشتغل في الفقه وغيره على الزين عبد الرحمن بن فخر النسا وغيره ، وسمع على الجمال إبراهيم بن القلقشندي بن عبد الله أربعين حديثا خرجها بعض الفضلاء عن أربعين شيخا من مشايخه ، وعلى المحب أبي القاسم محمد بن جرباش بن عبد الله الحنفي جميع سيرة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لمحمد بن إسحق وتهذيب الإمام عبد الملك بن هشام ، وأجاز كلاهما له أن يروي ذلك عنهما وجميع ما يجوز لهما وعنهما روايته.

وتولى قضاء حلب بعناية خاله واستمر فيه إلى انقضاء الدولة الجركسية فكان آخر قاض حنفي فيها بحلب ، وكان توقيعه في صدور الوثائق الشرعية : الحمد لله ذي العز والجمال. ثم لما كانت الدولة الرومية السليمية تولى بحلب تدريس الحلوية ووظائف أخرى. ثم هاجر إلى القاهرة فأكرم مثواه كافلها خير بك الأشرفي المظفري وراعاه الأمير جانم الحمزاوي لمواخاة وجيزة كانت بينهما.

وتولى بالقاهرة مشيخة المؤيدية وسار فيها السيرة المرضية إلى أن حج فقدمها موعوكا فمات بها سنة تسع وعشرين وتسعمائة.

وكان شكلا حسنا ذا شهامة وجلالة ووداد وخلالة ، يهوى الرياسة ويحب لبس ماله من نفاسة. وكان لما عنده من الفقه قد زاحم أرباب التأليف في وضع رسالة تتضمن تقوية مذهب الإمام أبي حنيفة رضي‌الله‌عنه في عدم رفع اليدين قبل الركوع وبعده ، وممن مدحه شيخنا العلا الموصلي بقصيدة طولى.