قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء [ ج ٥ ]

إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء [ ج ٥ ]

337/557
*

عليكما أروح أو ما أروح؟ فقالا له : ونحن أيضا نروح أو ما نروح؟ فقال : روحوا ، فقالا له أيضا : وأنت رح.

قيل : ولم يضبط عنه أنه حلف يوما على نفي ولا إثبات. وأثنى عليه الزين الشماع في عيون الأخبار فقال : لم تر عيني من هو في مجموعه في شدة ضبطه للسانه وتمسكه بالشريعة ا ه.

وبلغني أنه لما قربت وفاته أوصى أن يكفن في شاش كان على رأسه ، فكفن فيه بعد أن تبرع له معتقدوه بأكفان كثيرة. مات في سنة إحدى أو بعدها.

٦٦٢ ـ يوسف بن قرقماس الحمزاوي المتوفى سنة ٩٠٢

يوسف بن قرقماس السيفي قانيباي (١) الحمزاوي ، الأمير الكبير الجمالي جمال الدين أبو المحاسن الحلبي الحنفي.

كان والده من مماليك قانيباي الحمزاوي كافل حلب ، فمات عنه وهو صغير ، فربته زوجة سيده الكافلي إلى أن كبر وكثر ماله واتسعت أملاكه وحصلت له حظوة زائدة عند قانصوه اليحياوي ، وكان من أقرانه بالسلطنة لما أن الجمالي كان من الأساتذة المهرة في العلوم الفلكية وكذا الحسابية وغيرها ، فبرز أمر قايتباي أن يكون أمير الركب الحجازي بحلب وكان بها في دولته أميرا له ، فامتثل أمره ولم يدفع إليه شيئا من الخزاين الشريفة أسوة من كان قبله من أمراء الحج بها ، فصرف من ماله جميع ما كانت تفتقر إليه إمارة الحاج في تلك السنة ، ثم برز أمره بذلك في السنة الثانية ثم في الثالثة والجمالي يتمثل أمره ويصرف من خالص ماله إلى أن آلت به إلى رثاثة حاله ، وكان ما كان مصادرة له أجر فيها ، وقد يؤجر المرء على رغم أنفه.

ثم لما توفي السلطان قايتباي ذهب إلى القاهرة وبقي بها إلى أن توفي في سنة اثنتين أو بعدها وتسعمائة.

وقانيباي الحمزاوي كافل حلب هو الذي صار من بعد كافل دمشق ومات بها سنة

__________________

(١) في الأصل وفي «در الحبب» : قايتباي الحمزاوي. والصواب ما أثبتناه.