حمل البطاقة بالبشائر والهنا |
|
يا مرحبا بالطائر الميمون |
توفي سنة ثمان وسبعين وسبعمائة ، هكذا أخبرني ولده صاحبنا القاضي زين الدين عبد الرحمن بحلب رحمهالله تعالى. ا ه. (الدر المنتخب).
٤١٧ ـ حسن بن عمر بن حبيب المتوفى سنة ٧٧٩
حسن بن عمر بن الحسن بن حبيب بن عمر بن شويخ بن عمر بن بدر الدين أبو محمد وأبو طاهر الدمشقي الأصل الحلبي المولد والمنشأ ، كان أبوه محتسبا بحلب وله عمل كثير في الحديث.
ولد سنة عشر وسبعمائة ، ونشأ محبا في الآداب ، وأخذ عن ابن نباتة وغيره. وهو صاحب «نسيم الصبا» يشتمل على أدب كثير. واستعمل «مقاصد الشفاء» لعياض وسماه «أسنى المطالب في أشرف المناقب»
فسبكها سجعا سمعه منه أبو حامد ابن ظهيرة ، وصنف «درة الأسلاك في دولة الأتراك» سجع كله يدل على اطلاع زائد واقتدار على النظم والنثر ، لكنه ليس في الطبقة العليا منها. وهو القائل :
ألحاظه شهدت بأني ظالم |
|
وأتت بخط عذاره تذكارا |
يا حاكم الحب اتئد في قتلتي |
|
فالخط زور والشهود سكارى |
وكان مولده في شعبان سنة عشر. وحضر في عاشر شهر على إبراهيم وإسماعيل وعبد الرحمن أولاد صالح عشرة الحداد ، وعلى بيبرس المصافحة وغيرها ، ثم سمع من إبراهيم بن صالح ومن والده عمر ومن فخر الدين ابن خطيب جبرين ، وسمع بالقاهرة ومصر والإسكندرية. وكان فاضلا كيّسا صحيح النقل. حدث عنه ابن عشائر وابن ظهيرة وسبط ابن العجمي ومحب الدين ابن الشحنة وعلاء الدين ابن خطيب الناصرية ، وقال في ترجمته : هو أول شيخ سمعت عليه الحديث وأجاز لي. قلت : سمع عليه وهو في الخامسة وأظنه آخر الرواة عنه بالسماع. وكان يوقع عن القضاة. وانقطع في آخر عمره بمنزله.
وله «تذكرة النبيه في أيام المنصور وبنيه» ، جرى فيه على طريقة درة الأسلاك. وباشر نيابة القضاء ونيابة كتابة السر. وكان أخذ عن فخر الدين ابن خطيب جبرين في الفقه.