والمحاسبة ، كلاهما لابن أبي الدنيا ، والمقامات ، وسمع أيضا من العماد بن السكري وبيبرس العديمي وأبي المكارم بن النقيبي وأبي بكر وأبي طالب ابني ابن العجمي وإسماعيل وإبراهيم وعبد الرحمن أولاد صالح العجمي وإبراهيم بن عبد الرحمن الشيرازي وغيرهم ، وأجاز له الدمياطي وابن جعفر الموازيني وعمر الحمصي وعلي بن القيم وآخرون ، وكتب في ديوان الإنشاء بحلب ، وحدث بالكثير وتفرد ، ورحل الناس إليه ، وأكثر عنه أهل مكة حين جاور بها سنة ٧٣. وكانت وفاته بالقاهرة في ١٩ جمادى الآخرة سنة ٧٧٧.
٤١٠ ـ عبد الله بن مشكور المتوفى سنة ٧٧٨
عبد الله بن مشكور الحلبي ، ناظر الجيش بها مدة طويلة.
وله مآثر معروفة بحلب ، منها أنه أجرى الماء إلى الجامع الناصري من القناة بعد أن بنى به بركة لذلك ، وله جامع بباب قنسرين ، ووقف على المحبوسين من الشرع وكانوا قبل في حبس أهل الجرائم. ثم قال القاضي علاء الدين : كان يحب الفقراء والعلماء ويحسن إليهم كثيرا. ومات في جمادى الآخرة سنة ٧٧٨ ا ه. وقدمنا في ترجمة الحسن بن الخشاب المتوفى سنة ٦٤٨ في الكلام على درب بني الخشاب أن برأس هذا الدرب مسجدا يعرف بابن مشكور وقد جعل حبسا الآن ا ه.
أقول : يغلب على الظن أن هذا المكان الآن هو الخان المعروف بخان أبي عين ، ولا أثر هناك لهذا المسجد.
وقال أبو ذر في الكلام على المحلات : (السهلية) : هي سويقة حاتم ، بها حمّامان لبني عصرون وقد صارتا لابن مشكور ، ولها دولاب تجاه الحمّام الواحد جعل الآن دارا ووقفها ابن مشكور على رباط بالقدس وعلى مصالح القساطل التي من السهلية إلى باب الجنان ، وجعل النظر في ذلك لخطيب الجامع الكبير بحلب ا ه.
٤١١ ـ محب الدين محمد بن يوسف المعروف بناظر الجيش المتوفى
سنة ٧٧٨
لم أقف له على ترجمة.