عبد الرحمن أبو حامد زين الدين العجمي.
سمع من أبي طالب بن العجمي قريبه شيئا من المقامات وغيرها وحدث. سمع منه البرهان المحدث بحلب وقال : إنه لم يلق من بني العجمي أقعد (١) نسبا منه. قلت : ولد بحلب في سابع عشري رمضان سنة ٦٩٧ ومات بها في ربيع الآخر سنة ٧٧٧.
٤٠٧ ـ عمر بن إبراهيم بن العجمي المتوفى سنة ٧٧٧
عمر بن إبراهيم بن عبد الله بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحيم بن عبد الرحمن بن الحسن بن العجمي الشيخ الإمام العلامة كمال الدين أبو حفص وأبو الفضل ابن الشيخ تقي الدين أبي إسحاق الحلبي الشافعي من بيت العلم والرياسة والوجاهة والتقدم.
مولده بحلب في سلخ جمادى الآخرة سنة أربع وسبعماية. سمع من نسيبيه الأخوين أبي بكر أحمد وأبي طالب ابني محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم بن العجمي وأبي عبد الله الوادي آشي ، قدم عليهم ورحل ، فسمع بحماة من الإمام شيخ الإسلام شرف الدين هبة الله بن عبد الرحيم بن البارزي وابن مزين ، وسمع بدمشق على الحافظ المزي وأخذ عنه ، وعلى عائشة بنت محمد بن المسلم بن سلامة الحرانية وغيرها ، وسمع على الحجار ، ورحل إلى القاهرة فسمع بها.
واشتغل بالفقه بحلب على جدي الأعلى لأمي فخر الدين أبي عمرو عثمان بن خطيب جبرين وبه تفقه ، وقرأ بحماة الفقه أيضا على القاضي شيخ الإسلام شرف الدين بن البارزي المشار إليه ، وبدمشق على العلامة برهان الدين الفراري ، وبالقاهرة على الشيخ شمس الدين الأصفهاني قرأ عليه أصول الفقه وحصل. وكان إماما عالما مفتيا محدثا فقيها ، حدث بحلب ، سمع عليه بها جماعة كثيرون منهم شيخنا أبو إسحق إبراهيم وأبو المعالي ابن عشاير وأبو البركات موسى الأنصاري وغيرهم ، ودرس بحلب بالمدارس الزجاجية والشرفية والظاهرية والبلدقية.
وذكره الإمام الحافظ أبو عبد الله الذهبي في معجمه المختص بالفضلاء وقال فيه : العالم الفقيه كمال الدين ، قال : قدم علينا دمشق طالب حديث. قال : وله فهم ومشاركة
__________________
(١) في بعض مخطوطات الدرر الكامنة : أسعد.