ولد بها سنة أربع وتسعين وستمائة ، وسمع من سنقر الزيني الصحيح وابن ماجه ومنتقى الأحكام (١) والبعث وأخبار الزبير بن بكار وجزء أبي الجهم ، ومن بيبرس العديمي مشيخة شاذان وجزء البانياسي ، وعلى إبراهيم بن الشيرازي جزء سفيان ومن غيرهم فأكثر وحدث.
سمع منه شيخنا العراقي وغيره. ومات بحلب يوم الثلاثاء النصف من المحرم سنة أربع وسبعين وسبعمائة.
٤٠١ ـ علي بن صالح القرمي المتوفى سنة ٧٧٤
علي بن صلاح بن أبي بكر بن محمد بن علي الإمام علاء الدين أبو الحسن السخومي القرمي الشافعي نزيل حلب.
كان عالما بالأصول والتفسير والفقه وغيرهما ، دينا كثير العبادة. أقام بحلب يفتي ويصنف ويشغل وانتفع به الطلبة.
ذكره الإمام ابن حبيب فقال : عالم جليل القدر ، يسر القلب ويشرح الصدر ، وعامل كثير العبادة ، متصد للإفتاء والإفادة ، كان عارفا بالفقه وتفسير آيات القرآن ، ماهرا في الأصول والعربية والمعاني والبيان ، ورد إلى حلب ، وانتفع به أهل الطلب ، وأقام بها نحو أربعة أعوام ، عاكفا على التأليف منقطعا عن الأقوام ، واستمر مشتغلا بما يفيد ويجدي ، إلى أن لحق بجوار من يعيد ويبدي. وصنف تفسير القرآن العزيز وكتابا في الأصول. توفي بحلب سنة أربع وسبعين وسبعمائة عن بضع وستين سنة تغمده الله برحمته ا ه. (الدر المنتخب).
٤٠٢ ـ بكتمر القرناصي المتوفى سنة ٧٧٥ وذكر جامعه
قال أبو ذر : (جامع القرناصي) : أنشأه بكتمر القرناصي ، وله ترجمة في تاريخ شيخنا المؤرخ ، وقد توفي سنة خمس وسبعين وسبعمائة ، وفيه خطبة وفقهاء من الشافعية مرتبون ولهم مدرس ، وأدركت الشيخ يوسف الكردي يدرس فيه ، وقد وقع حائطه الغربي في أيام الشيخ يوسف المذكور فتبرع بعمارته الحاج أحمد بن فستق النشابي وكان صديقا للشيخ يوسف المذكور ، وأحضر عليا بن الرحال فبلغ بأسه الجبل وأقامه ووقف على أسه
__________________
(١) في «الدرر الكامنة» : منتقى الأموال.