أغصان سعده ، وأينعت ثمرات مجده ، وساد على أبناء جنسه وسار نبأ قلمه ، وكان حازما عارفا ، ثم امتحن وعزل وصودر وضرب. ووصفه بأنه كان يكتب أولا الإنشاء ثم رقي إلى كتابة السر. ومات سنة ٧٧٣.
٣٩٩ ـ علي بن الحسن البابي المتوفى ٧٧٤
علي بن الحسن بن خميس الشيخ الإمام علاء الدين أبو الحسن البابي باب بزاعا الحلبي الشافعي.
اشتغل بحلب على جدي الأعلى لأمي قاضي القضاة فخر الدين أبي عمرو علي بن خطيب جبرين وغيره ، ورحل إلى دمشق فاشتغل بها مدة ، ثم رجع إلى حلب وتفقه. وكان إماما عالما فقيها ورعا دينا صالحا ، وقرأ عليه الفقه جماعة بحلب منهم شيخنا ابن أخيه شمس الدين محمد بن إسماعيل البابي ، ودرس بالسيفية في آخر عمره ، نزل له عنها جدي أبو أمي علاء الدين أبو الحسن علي بن قاضي القضاة فخر الدين المذكور في مرض موته.
وذكره ابن حبيب في تاريخه وقال فيه : كان حسن الطريقة ، دينا على الحقيقة ، مستمسكا بحبال التقوى ، مقتديا بما ينقل عن السلف ويروى ، قليل الكلام ، منقطعا عن الأنام ، ذا وقار وسكون ، وسمت يملأ القلوب والعيون. ورد إلى حلب في حال شبابه ، وأخذ عن أهل العلم الشريف وأربابه ، ولازم الصلاح والسداد ، ودأب إلى أن أفتى وأفاد ، وانتفع به الطلاب ، وأطرب الأسماع بقراءته في المحراب ، ودرس بالسيفية في آخر عمره ، واستمر إلى أن غاب عن الأصحاب ضوء قمره. انتهى.
توفي بحلب في سنة أربع وسبعين وسبعمائة عن بضع وستين سنة ودفن خارج باب المقام عند قبر الشيخ زين الدين الباريني بالقرب من الظاهرية تغمده الله برحمته ا ه. (الدر المنتخب).
٤٠٠ ـ محمد بن عبد الكريم بن العجمي المتوفى سنة ٧٧٤
محمد بن عبد الكريم بن محمد بن صالح بن هاشم بن عبد الله بن عبد الرحمن الكرابيسي الأصل الحلبي ، ظهير الدين أبو هاشم المعروف بابن العجمي أحد الشهود بحلب.