وتعانى الآداب ، وكان صادق اللهجة حسن المجالسة رقيق الحاشية ، ونظم «زهر الربيع في البديع» في سبعمائة بيت ، ونظم كتابا في أحكام المواليد ما كان أغناه عنه. مات في سنة سبعين وسبعمائة ، وأرخه ابن حبيب سنة ٦٩. وهو القائل :
كأن الهلال بجو السماء |
|
وقد قارن الزهرة النيّره |
سوار لحسناء من عسجد |
|
على قفله ركّبت جوهره |
وهو القائل :
نحن الموقعون في وظائف |
|
قلوبنا من أجلها في حرق |
قسمتنا في الكتب لا في غيرها |
|
وقطعنا ووصلنا في الورق |
وترجمه في المنهل الصافي بنحو ما تقدم قال : وله في عذار أشقر :
كأنما عذاره الأشقر في الخد الندي
قنديل بلّور له |
|
سلسلة من عسجد |
قال في الكشف : «نظام القلائد في أحكام الموالد» لحسين بن سليمان الطائي الحلبي أرجوزة في ٧٠٠ بيت ثم شرحها في مجلد ا ه.
٣٩٤ ـ إبراهيم بن عمر التيزيني المتوفى سنة ٧٧٠
إبراهيم بن عمر بن أبي السخا التيزيني الحلبي جمال الدين بن الحكم.
ولد سنة تسعين وستماية ، وتفقه ببلده وبرع ، ثم ولي قضاءها ، ثم ناب في الحكم بحلب عن الكمال المعري وناب عنه في دروس العصرونية وغيرها. وله سماع من الوادي آشي وحدث عنه. سمع منه أبو بكر بن المخصوص. ومات سنة سبعين تقريبا.
٣٩٥ ـ إبراهيم بن عمر بن الحلاوي المتوفى سنة ٧٧٢
إبراهيم بن عمر بن إبراهيم الحلاوي جمال الدين النحوي.
إمام في النحو فاضل ، قرأ الفقه على ابن الوردي والبارزي ، وانتفع في النحو بابن الوردي. تصدر بالجامع الكبير بحلب وجلس مع الشهود وعمل بأخرة موقّع درج ، وأقبل