وماء ، ثم كان تنفيذ الوصية المذكورة.
ومما أجراه من الخير بحلب تدفيف الأروقة الشمالية بالجامع الكبير وبعض الحجازية ، وعمل رفرف الشمالية المذكورة. وكان من أصدقائنا رحمنا الله وإياه.
٨٤٧ ـ إبراهيم بن محمد بن البيكار المتوفى سنة ٩٥٧
إبراهيم بن محمد بن علي الشيخ برهان الدين المقدسي الأصل الدمشقي الشافعي البصير بقلبه المعروف بابن البيكار نزيل حلب.
ولد كما أخبرني بالقابون سنة ثلاث وثمانين وثمانمائة ، ثم توفي بحلب سنة سبع وخمسين.
وكان فاضلا في القراءات ، أشغل فيها جماعة بالجامع الأموي بحلب ، وأخبرني أنه أخذها عن جماعة منهم الشهاب أحمد ابن الطيبي الدمشقي.
ثم وقفت على أنه قرأ القرآن العظيم بما تضمنه الحرز وأصله على شيوخ من الدمشقيين أعلاهم سندا : الشيخ الرّحلة صالح اليمني والشهاب أحمد الرملي إمام الأموي والشمس محمد البصير بقلبه. قال :
وأخبرني الأول أنه قرأ على نحو سبعين من الشيوخ في اليمن وغيرها عدة ختمات إفرادا وجمعا بما تضمنه الحرز وأصله أعلاهم سندا : السراج عمر بن قاسم الأنصاري النشار والشهاب أحمد بن محمد بن أبي بكر عبد الملك القسطلاني المقرئان الشافعيان بسندهما.
وأخبرني الثاني أنه قرأ بما تضمنه الحرز وأصله على السراج المذكور والشمس محمد ابن أبي بكر بن ناصر الدين الحمصاني ، وعلى القاضي شهاب الدين أحمد بن الشيخ أسد الدين الأسيوطي والزين عبد الغني الهيثمي المقريين الشافعيين.
وأخبرني الثالث أنه قرأ على شيوخ أكثرهم قرؤوا على الإمام أبي الخير بن الجزري بلا واسطة.
قال : وارتحلت إلى مصر في سنة ثلاث وعشرين فقرأت على الشمس محمد السمديسي والشيخ أبي النجا بن محمد النحاس والبصير بقلبه نور الدين أبي الفتح جعفر السمهودي وأجازوا لي ما يجوز لهم وعنهم روايته.