وكتب إليه الإمام الأديب بدر الدين خليل الشهير بالناسخ الحلبي جوابا يستسعيه في أمر نظما ونثرا ، فمن النظم :
يقبّل الأرض من أتاه |
|
مشرّف حاز كل بشر |
فيه خطاب وحسن خط |
|
كنفث سحر ونظم درّ |
يعرب عما حوى ضميري |
|
بخفض عيش ورفع قدر |
تخذته في الدجى أنيسي |
|
من دون زيد ودون عمرو |
فكان كالشمس في نهاري |
|
وفي ظلام الدجى كبدري |
إن كان روضا فمن سحاب |
|
أو كان درا فلفظ بحر |
مولاي إن عاثت الأيادي |
|
فأنت ذخر وأيّ ذخر |
وأنت إن طال ليل خطب |
|
وجهك لي من سناه فجري |
فدم كما عهدت مولى (١) |
|
لجر نفع ودفع ضرّ |
وشدّ أزري وقوّ ضعفي |
|
وانظر إلى فاقتي وفقري |
واغتنم الأجر وانتقذني |
|
لله من عسرة بيسر |
يا آل محمود قد غدوتم |
|
زهر نجوم وروض زهر |
جملتم الملك بالمعالي |
|
بنشر فضل وكتم سرّ |
وزنتم الدهر بالمعاني |
|
بحسن نظم وحسن نثر |
توفي بالقاهرة سنة تسع وستين وسبعمائة وله ثلاث وأربعون سنة ا ه. (الدر المنتخب).
٣٩٣ ـ حسين بن سليمان الطائي المتوفى سنة ٧٧٠
حسين بن سليمان بن أبي الحسن بن سليمان بن ريان شرف الدين الطائي موقع الإنشاء بحلب.
ولد في شوال سنة اثنتين وسبعماية. وكان أبوه ناظر الدولة ، فنشأ هو نشأة حسنة
__________________
(١) هكذا في الأصل ، ولعل الصواب : فدم كما قد عهدت مولى.