والناس معه ذاكرون في ساعة كانت مشهودة. ولله در علي رضياللهعنه حيث قال :
وإن فراقي فاطما بعد أحمد |
|
دليل على أن لا يدوم خليل |
٨١٩ ـ أحمد بن الداية الدهان المتوفى سنة ٩٥١
أحمد بن الداية العاني الأصل الحلبي الدهان المشهور بأمه. شيخ معمر بارع في النقوش وكتابة الطرازات بالخط الحسن على طريقة القاطع والمقطوع ، كالخط الذي كتبه في حائط حوض خاير بك كافل حلب وحائط التربة التي أنشأها تجاه تربة جدي الجمالي الحنبلي خارج باب المقام وغيرهما ، حافظ لبعض أشعار الناس وأخبارهم ونوادرهم.
توفي وذلك من جميل الاتفاق ليلة الجمعة السابع والعشرين من رمضان سنة إحدى وخمسين ا ه.
أقول : والكتابة التي على باب قنسرين وكذا الكتابة التي على برج القلعة القبلي هي بخطه على ما ظهر لي ، لأنها تشبه الكتابة التي على حائط تربة خاير بك خارج باب المقام.
٨٢٠ ـ أحمد بن محمد العلبي المتوفى سنة ٩٥١
أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي بكر الحلبي الشافعي المشهور بابن العلبي ، أحد أعيان التجار بحلب وسبط الشيخ زين الدين أبي بكر البويضاتي الشافعي.
ولد سنة ست وثمانين وثمانمائة ، وتوفي بحلب سنة إحدى وخمسين. وكان له سخاء ورياسة واعتقاد في أهل الصلاح والجذب ، وتصدق على المحابيس وغيرهم بالأطعمة وغيرها ، ومزيد تردد لزيارة ضريح الشيخ شهاب الدين أحمد بن هلال الحسباني الشافعي الصوفي خارج باب الفرج. والشيخ شهاب الدين هذا هو الذي أفتى بإراقة دم النسيمي وعدم قبول توبته فضربت عنقه بحلب ، ثم كانت وفاته بحلب سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة ، وزار الناس مدة قبره كما ذكره الشيخ أبو ذر في تاريخه.
وكان أيضا ينظر في مصالح جامع محلته باحسيتا سرا وعلنا ، وربما كان يخطب به.
وكان قبل وفاته بسنين عديدة قد انجمع عن الناس إلا في التهاني والتعازي ، وكانت