وهذا الحوض الكبير داخل آغيول من إنشاء الأمير عز الدين ، وكان يزعم أنه عمره من حلال مال والده.
توفي الأمير عز الدين سنة ثمان وأربعين.
٨٠٤ ـ علي بن محمد بن دغيم الحنبلي المتوفى سنة ٩٤٨
علي بن محمد بن عثمان بن إسماعيل الشيخ علاء الدين ابن قاضي القضاة شمس الدين البابي محتدا الحلبي مولدا الحنبلي المعروف بابن الدغيم.
ولي تدريس الحنابلة بالجامع الأموي بحلب. وكان هينا لينا صبورا على الأذى مزوحا لا يرى حمل الهم والغم شيئا مذكورا.
توفي يوم الجمعة ثاني عشر رمضان سنة ثمان وأربعين ودفن بجوار مقابر الصالحين بوصية منه. وكان آخر حنبلي بقي بمدينة حلب من أهلها.
٨٠٥ ـ الشريف أحمد بن يوسف الإسحاقي المتوفى سنة ٩٤٩
أحمد بن يوسف بن يحيى بن بدر الدين محمد بن عز الدين أحمد الحسيني الإسحاقي الحلبي الشافعي ، نقيب الأشراف وابن نقيب الأشراف ابن نقيب الأشراف بحلب.
كان رئيسا سخيا حسن الشكالة مترفها في المأكل والمشرب كثير التنزهات معتادا فيها لخذ دون هات ، يرى الأتم والأهم صرف الدينار والدرهم.
وفي آخر أمره تحاشى عن نقابة الأشراف ، فكانت للسيد شمس الدين النويرة إلى أن توفي سنة تسع وأربعين.
وكان جداه العز والبدر من شيوخ الحافظ ابن حجر بالإجازة على ما ذكره في إنبائه. والعز هذا هو الذي ذكره ابن خطيب الناصرية وقال في شأنه : كان من حسنات الدهر زهدا وورعا ووقارا ومهابة وسمتا ، لا يشك من راه أنه من السلالة النبوية حتى انفرد في زمانه برياسة حلب ، والرؤساء حتى القضاة يترددون إليه. إلى أن قال : وكان حسن المحاضرة جميل الصورة حلو الحديث شريف النفس متمسكا بالسنة وطريق السلف ، ثم