٧٩٠ ـ محمد بن عبد القادر الشماع المتوفى سنة ٩٤٤
محمد بن عبد القادر بن أبي بكر الشيخ شمس الدين بن محيي الدين القرشي العمري الحلبي الشهير بابن الشماع (١) الريس بالجامع الكبير ، كذا وجدته مرقوما بخط المحدث عبد العزيز بن عمر بن محمد بن فهد الهاشمي المكي في ثبت الزين الشماع حيث عده فيمن سمع منه الحديث المسلسل بالأولية كما هو المسطور هناك وكتب له بالإجازة عنه.
وقد كان الشيخ شمس الدين دينا خيرا فقيها موقتا مقداما في كلمة الحق ، حتى مر يوما بجامع حلب الأعظم وبه شاب يدرس من ذوي البيوت فقال بصريح العبارة : من تصدر وهو حدث فقد فاته علم كثير.
وكان إماما بالتغري ورمشية وبها قرأت عليه في الميقات. وكان له مع هذا الفضل دراية في علم بعض الأطعمة والحلويات النفيسة ، وذلك أنه كتب بخطه «وصلة الحبيب (٢) في الطيبات والطيب» وكان يطالعه ويعمل بموجبه.
سافر إلى دمشق فمرض بها فنقل إلى بيمارستانها فقال له كاتب البيمارستان : ماذا اكتب لك مما هو ملكك؟ فقال : اكتب أني فقير من فقراء المسلمين لا عليه ولا له.
وكانت وفاته سنة أربع وأربعين وتسعمائة.
٧٩١ ـ محمد بن عبد الرحمن السيرجي المتوفى سنة ٩٤٤
محمد بن عبد الرحمن الأمير ناصر الدين الحلبي الشهير بابن السيرجي.
توفي سنة أربع وأربعين وتسعمائة. وكان مهمندارا كبيرا بحلب من دولة قايتباي إلى انقراض دولة الغوري ، فإنه كان بحلب مهمنداران يقال لأحدهما مهمندار كبير ويقال للآخر مهمندار ثاني. ومن بديع ما اتفق له في دولة قايتباي أنه أرسل إليه يعقوب شاه مهمندار كبير بالأبواب الشريفة كتابا يذكر له فيه أن المهمندار الثاني سعى في أخذ
__________________
(١) في هامش إحدى النسخ المخطوطة من «در الحبب» : ابن الشحام.
(٢) طبع في جامعة حلب ـ معهد التراث العلمي العربي بتحقيق سليمى محجوب ودرية الخطيب باسم «الوصلة إلى الحبيب في وصف الطيبات والطيب» تأليف كمال الدين بن العديم.