طمعا في تركته وطلبا لأولاد يكونون من ذريته ، إلى أن كانت وفاته بحلب سنة إحدى وأربعين وتسعمائة.
٧٨٣ ـ علاء الدين بن عمر المعروف بشيء لله المتوفى سنة ٩٤١
علاء الدين بن عمر الحلبي المعروف بابن شيء لله ، أحد أعيان التجار وأخو الحاج عثمان المتوفى سنة ٩٥٩ لأبيه.
كان في الدولة الجركسية معلم دار كورة كأبيه وأخيه ، ثم تنزه عن معلميتها وأثمر ماله وحسنت حاله إلى أن قرب من الوفاة ، فأوصى بمال كبير ليعمر به حوض بمحلة المشارقة عند باب العقد بها ، فصرف بعد وفاته في عمارته فلم يف ، فأكمل عمارته الخواجا سعد الله الملطي من ماله.
وأوصى أيضا لعلماء حلب وفقرائها بألف دينار سلطاني ففرقت على أربابها بعد وفاته بمباشرة الشيخ زين الدين عمر بن الوزنة. ولم نر بعده تاجرا أوصى بألف دينار سلطاني لمن ذكر إلى عامنا هذا عام أربعة وستين سواه.
وكانت وفاته سنة إحدى وأربعين ودفن بقرب مزار الشيخ ثعلب.
٧٨٤ ـ باي خاتون بنت الشماع المتوفاة سنة ٩٤٢
باي خاتون بنت إبراهيم بن أحمد الحلبية الشافعية القادرية الكاتبة بنت أخي شيخ الإسلام الزين الشماع.
قرأت عليه «منهاج النووي» بطرفيه وشيئا من «إحياء علوم الدين» ، ومات ورأسه في حجرها ، وكان كثير الزيارة لها.
قيل : وكانت ترقي من به الريح الأحمر فيبرأ بإذن الله تعالى كثير. وبذلت نحو مائتي مثقال من الذهب في الصدقات.
وكانت بينها وبين الشيخة فاطمة بنت قريمزان صحبة أكيدة ، ولقد تشرف بها إذ كانت له زوجة الشريف ناصر الدين محمد العادلي.