تسع وثلاثين ، ثم كان دفنه فيه بعد سنين معدودة ، وجعل على أعلاه بعض حجرات منقورة في الجبل أيضا برسم بعض طلبة العلم الغرباء ، فلما سكن بها بعضهم أتلفت عليه كتبه باستيلاء الرطوبة ، فتركها ولم تزل متروكة من يومئذ ا ه.
أقول : لا زال هذا القسطل موجودا لكنه معطل لا يأتيه الماء ، وقبره ثمة عن يسار النازل إلى القسطل داخل مغارة طويلة قليلة النور يشتغل فيها الحبّالون الحبال لرطوبتها. ومكتوب على قبره : (أنشأ هذا السبيل المبارك أضعف خلق الله الحاج أحمد بن الحاج محمد بن مهان النعايومي «ثم كتابة داخلة في الجدار لم أتمكن من قراءتها وفي السطر الثاني من اللوح» ولرسوله الكريم بتاريخ شهر صفر الخير سنة تسعة وثلاثين وتسعمائة).
٧٨١ ـ حسين بن أبي بكر بن أبي ذر المتوفى سنة ٩٤١
حسين بن أبي بكر ابن محدث حلب وابن محدثها وحافظها أحمد بن أبي ذر الحلبي الشافعي أخو شيخ الشيوخ بحلب.
توفي في شعبان سنة إحدى وأربعين عن يرقان مري عرض له ، ودفن بقبر عم أبيه عبد الله ابن الحافظ برهان الدين الحلبي.
وكان كثير الترفهات والتنزهات متأنقا في المأكل طري النغمة ، ولكن لا في المحافل ، عنده خير بقية من الأعمال الموسيقية رحمهالله.
٧٨٢ ـ أبو ذر الصمصوني قاضي حارم المتوفى سنة ٩٤١
أبو ذر بن يوسف بن إبراهيم الصمصوني ثم الحلبي الحنفي.
فقيه فاضل شروطي ماهر في تسطير الوثايق الشرعية. قدم حلب فكتب بمحكمة القاضي زين العابدين الرومي ، ولولي الدين محمد ابن الفرفور الدمشقي وهو قاض بحلب فمن بعدهما كالقاضي عبيد الله وغيره.
وتنقل من بعد ذلك في عدة مناصب ما بين تدريس وقضاء كقضاء حارم ونحوه.
وتزوج في حياة شيخنا الزين عبد الرحمن بن فخر النسا ببنت له مات زوجها عنها