روميا يعرف بمحمد بن حمزة ، فأمر أن يحضر الخصم بين عدة من اليهود ثم قال للشيخ عبد الله : بيّن المشهود عليه ، فعيّن غيره لضعف بصره ودهشته ، فامتحنه والعياذ بالله تعالى ، فلم يمض قليل من الزمان إلا وحضر إبراهيم باشا الوزير الأعظم للمقام الشريف السليماني بحلب فصلب محمد بن حمزة لظلم كان منه. ثم توفي الشيخ عبد الله بعد تشفيه فيه سنة أربعين تقريبا.
٧٧٨ ـ أحمد ابن الشيخ موسى الأريحاوي المتوفى سنة ٩٤٠
أحمد ابن الشيخ الفقيه الصالح موسى الشيخ شهاب الدين النحلاوي محتدا الحلبي مولدا الشافعي المشهور بالرقة وبابن الشيخ موسى الأريحاوي.
كان أحد عدول حلب في الدولة الجركسية ، وكان بعدها يخطب بالسلطانية تجاه قلعتها.
كان له شعر وتنطع في العبادة. ومن شعره ما كتب به لعمي الكمال الشافعي يهنيه بعيد أتى :
تهنّ بعيد قد أتاك على يمن |
|
يبشر بالغفران والعتق والأمن |
وعش سالما من كل منية حاسد |
|
ومن شر ذي شر ومن كيد ذي ضغن |
ومروانه وانعم واعل وابق وطب وجد |
|
وعد وارق وازدد واسم بالفهم والذهن |
تقلدت بالسعد الكمال مناصبا |
|
تدوم ولم تقبل على مثمن الغبن |
وسابقت أهل العلم في الفضل والحجا |
|
فذو السبق منهم حين سعيك في وهن |
وكلهم في البحث أضحوا كهيئة |
|
وأصبحت في الشهباء كالشرط والركن |
إذ أنت حررت الأمور تجندلوا |
|
لديك بلا ضرب يقدّ ولا طعن |
وإن فهت بالآراء نظّمت لؤلؤا |
|
وإن تسطر التوقيع كالدر في القطن |
ولم أنس ما أوليتني من تفضل |
|
مرارا ولم أبرح على فضلكم أثني |
إلى أن قال :
أمدك رب العالمين بفضله |
|
وبالعز والتأييد ما دمت في أمن |