من الكتب العلمية ، ووعظ بجامع حلب.
وكان صالحا عفيفا سليم الصدر.
توفي في شوال سنة سبع وثلاثين.
٧٦٤ ـ قاضي القضاة محمد بن فرفور المتوفى سنة ٩٣٧
محمد بن أحمد بن محمود قاضي القضاة ولي الدين أبو اللطف وأبو زرعة الدمشقي الشافعي الشهير بابن فرفور.
أخذ الفقه عن والده قاضي القضاة شهاب الدين ، وعن جماعة بدمشق ، منهم التقي ابن قاضي عجلون الشافعي ، وجماعة بمصر ، منهم قاضيا القضاة زكريا الأنصاري والبرهان ابن أبي شريف الشافعيان.
وأخذ الحديث عن جماعة ، منهم التقي عبد الرحيم ابن الشيخ محب الدين بن الأوجاوقي الشافعي ، ومنهم حفيده ولد ولده ، فإنه سمع من الأول المسلسل بالأولية ، وأجاز له الثاني رواية القرآن العظيم عنه برواياته التي فيها من السبعة المتواترة ورواية الصحيحين في كتب أخرى حديثية وغير حديثية ، وأذن له في لباس الخرقة القادرية ، وكتب له ثبتا سماه «بالقصر الثبوتي» المشهور لسكنى ولد شيخ الإسلام ابن فرفور وترجمه فيه وهو يومئذ شاب بسلالة العلماء الأكابر وبليل دوحة الفضل من أهل المناقب والمفاخر ، وترجم والده بشيخ مشايخ الإسلام ملك العلماء الأعلام صدر مصر والمدينة والشام ، وأفاد فيه أنه صحب جده الذي صحب جماعة أجلاء منهم سيدي أبو الفتح بن أبي الوفا والسيد الشريف أبو الصفا الوفائي المقدسي والشيخ الكبير المعمر سيدي محمد بن سلطان وسيدي الشيخ كمال الدين الملقب بالمجذوب ، وأن الولوي صحبه كما صحب هو جده ، فلاح لنا إذ صحبنا الولوي بحلب أنا كنا من المتشرفين بصحبته.
ثم إن الولوي ولي قضاء الشافعية بدمشق سنة اثنتي عشرة وتسعمائة واستمر بها قاضيا إلى دولة آل عثمان ، فعزل عنه ثم أعيد إليه مضافا إليه من غزة إلى حمص ، فلما توفي السلطان سليم وأراد جان بردي الغزالي العصيان بعد كفالة دمشق وما معها قصد الولوي بالسوء ، فرحل الولوي قاصدا الباب العالي السليماني للشكاية عليه ، فدخل على حلب وكافلها قراجا