الحراني. وكان الناصري يذكر أنه من جملة أجداده أيضا.
ولجده أبي بكر الأعلى وقف على الحدادية وعلى جده الشيخ شمس الدين وذريته وقف آخر منسوب إلى القاضي كمال الدين أبي الربيع سليمان بن أبي الحسن بن ريان الطائي ، وقد انحصر كلا الوقفين في الناصري ثم في بنته ثم في أولادها.
٧٤٨ ـ القاضي علي بن أحمد المعروف بقرا قاضي المتوفى سنة ٩٣٤
علي بن أحمد القاضي علاء الدين الرومي الحنفي قاضي حماة المشهور بقرا قاضي.
ولي كتابة الإبل وتفتيش أوقاف حلب وأملاكها والنظر على الأموال السلطانية فبالغ في جمعها وتثميرها حتى أخرج حكما سلطانيا يمنع توريث ذوي الأرحام من الشافعية بخصوصهم ، وضبط التركة لبيت المال ، وأراد أن يجعل ملح المملحة الذي صار مضبوطا لبيت المال أغلى من الفلفل ، قال لأن الناس أحوج إلى الملح منه ، ومنع من بيع حنطة كانت للخزائن الشريفة السليمانية في سنة كانت ذات قحط وهي سنة أربع وثلاثين.
ثم أحضرته المنية إلى الجامع الأموي بحلب يوم الجمعة خامس شعبان من السنة المذكورة فقامت غوغاء الناس وكثر طغامهم بعد صلاة الجمعة وأخذوا في التكبير عليه وقتلوه داخل الحجازية بالنعال والحجارة على وجه لم يعلم له قاتل معين ، وجروه بعد أن جردوه من ثيابه ليحرقوه ، فخلصه جماعة من أهل الخير ودسوه في ميضأة إلى ثاني يوم ، ثم غسلوه وكفنوه ودفنوه. ثم كان ما كان من تفتيش عيسى باشا على قاتليه ، والأمر لله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم (ما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ) وأنشد فيه بعضهم :
إن قرا قاضي سطا |
|
ولم يزل معسّرا (١) |
فاشكر لمن مضى وقل |
|
أين قراجا من قرا |
أراد قراجا باشا أول كفّال حلب في الدولة العثمانية ، وقد ذكره في الأحمدين مثنيا عليه.
__________________
(١) في الأصل : مقتعرا.