يشتهر ، وكشرح التسهيل ، وشرح المراح (١) ، وحاشية «شرح التصريف» للزنجاني التي سماها «بالتصريف على شرح التصريف» ، وكنت قد كتبت عليها حاشية سميتها «التعريف بغلط التطريف» ، ثم بدا لي فمحوتها ، وكالرسالة التي أثبت فيها أن فرعون موسى آمن إيمانا مقبولا ، وهي الرسالة التي حمله على وضعها حسبما هو مذكور في صدرها روح الله القزويني حيث سأله في الكتابة على قوله تعالى (قالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرائِيلَ). ورد عليه ما ذكره فيها الشيخ محمد المنير في تأليف أفرده وذكر فيه أنه صار كمن دخل مكة ولا ذكر له فتغوط ببئر زمزم ليصير له ذكر بين الناس.
توفي نهار الأربعاء سادس عشر ذي القعدة سنة ثلاث وثلاثين وتسعمائة من غير زوجة ولا ولد بزاوية الأحمدية بحلب.
وكان له شعر يابس وهجو فيه فاحش عفا الله عنا وعنه.
٧٤٠ ـ محمد بن عبد القادر الشراباتي الطيب المتوفى سنة ٩٣٣
محمد بن عبد القادر بن محمد بن محمد بن سليمان الرئيس الحاذق شمس الدين ابن الرئيس الحاذق زين الدين ابن الرئيس الحاذق شمس الدين ابن الرئيس الحاذق علم الدين الحلبي الشراباتي المتطبب أبا عن جد المعروف بابن شمس.
عهدناه وهو رئيس الأطباء بالمارستان الأرغوني صاحب وظيفة الشرابدارية به يباشر سقي الأشربة للضعفاء بنفسه وبيده مع ما كان عليه من شهامة النفس وعدم التردد إلى من يطلبه للمعالجة إلا وهو راكب فرسا غالبا. وكانت حانوته الملاصقة لداره برأس سوق الصابون الكبير يباع فيها الأشربة المؤنبقة والمعاجين النافعة واللعوقات والجوارشات وغير ذلك على يد مملوك له ، وربما جلس بها أحيانا ، ويكون يجلس عنده في طرفي بابها بعض مخاديم حلب إما طبا وإما حبا ، وكانت مملوءة بالتحف مع البراني والمراطبين الصيني وأواني النحاس المكفت وغير ذلك مما يعجب الرائي. وكذا كان بقربها حانوتان أخريان لبعض بني عمه مملوءتان بمثل ما ذكر على وجهه. قيل إنه لم يكن بمصر والشام لهذه الحوانيت الثلاث من نظير في كمالات الآلات.
__________________
(١) اسمه «الإصباح على مراح الراح» منه نسخة في مكتبة المدرسة الحلوية بحلب.